دخلت الحرب على قطاع غزة في يومها الـ302، مع استمرار القصف الإسرائيلي الحاد على مناطق متفرقة من القطاع، خاصة في أحياء مدينتي غزة وخان يونس، مما أسفر عن ارتقاء وإصابة العشرات من الفلسطينيين.
وتستمر عمليات الاستهداف الإسرائيلية على مناطق شمال وغرب رفح جنوب القطاع ومدينة بيت لاهيا في شماله.
وفي المقابل، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن إطلاق نحو 20 صاروخًا على موقع صوفا العسكري ليلة أمس الجمعة، مما يشكل تحديًا كبيرًا لإسرائيل.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن وزير الدفاع أمر بإرسال سفن تابعة للبحرية ومدمرات وأسراب مقاتلات إضافية إلى منطقة الشرق الأوسط، مع رفع استعدادات الجيش الأميركي لنشر المزيد من الدفاعات الصاروخية الأرضية.
وكما دعت الشؤون القنصلية بالخارجية الأميركية الرعايا الأميركيين إلى توخي الحذر بسبب التوتر في المنطقة، مشيرة إلى أن "البيئة الأمنية معقدة".
تأهب إسرائيلي لضربات انتقامية
تشهد إسرائيل حالة تأهب قصوى لضربات عسكرية محتملة من إيران وحزب الله، انتقامًا لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية أثناء وجوده في طهران، والقائد العسكري بحزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقامت إسرائيل، أمس الجمعة، بفتح الملاجئ بعدد من البلديات، خشية من تهديدات إيران بشن هجوم وشيك، عقب اغتيال قائد حماس إسماعيل هنية.
وقال الإعلام الإسرائيلي مساء أمس الجمعة، أن "تل أبيب وحيفا وأسدود هم في أعلى مستوى من التهديد في التاريخ، والقدس أيضا على القائمة، لكن هناك تهديد لـ تل أبيب وقاعدة "كيريا". هذه المرة سيكون هناك هجوم كبير".
وفي وقت سابق من اليوم نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أصدر أمراً بضرب إسرائيل بشكل مباشر، رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، فجر الأربعاء الأخير.
مفاوضات صفقة التبادل
نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر تأكيدها أن فريق المفاوضات أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن شروطه بشأن محور نتساريم قد تُجهض صفقة التبادل.
ومع استمرار العدوان على قطاع غزة، أعلن نتنياهو أنه سيرسل فريق التفاوض الإسرائيلي إلى القاهرة مساء اليوم السبت أو صباح الأحد، لبحث صفقة التبادل مع حركة حماس، وسط تخوفات من مراوغة أخرى قد يجريها نتنياهو.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تتصاعد فيه التخوفات من مراوغات نتنياهو، خصوصًا بعد إعلان زيارة وهمية إلى الدوحة في يوليو/ تموز الماضي، التي فُسرت بأنها محاولة لامتصاص غضب عائلات المحتجزين الإسرائيليين قبل إقلاعه إلى الولايات المتحدة.
وطالع ايضا:
مصادر مقربة من حماس: غارة إسرائيلية تقتل قيادات من حماس في نفق بغزة
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.