هل يمكن أن يكون مفتاح الوقاية من مرض الزهايمر والشلل الرعاش مدفونًا في تفاصيل التكوين الجسماني؟
حيث أن هناك دراسة جديدة من جامعة سيشوان الصينية تفتح أمامنا نافذة جديدة لفهم العلاقة بين التكوين الجسماني والأمراض العصبية مثل الزهايمر والشلل الرعاش.
وبينما تركز معظم الدراسات على العوامل الوراثية أو البيئية، تأتي هذه الدراسة لتكشف عن الرابط المدهش بين الدهون العضلية والصحة العصبية.
ارتباط التكوين الجسماني بأمراض الجهاز العصبي
أظهرت دراسة علمية أجراها فريق من جامعة سيشوان الصينية أن الحالة الجسدية للشخص ترتبط ببعض الأمراض.
حيث تبين أن العضلات القوية قد تقلل من احتمالات الإصابة بمرض الزهايمر والشلل الرعاش (باركنسون).
تأثير توزيع الدهون على احتمالات الإصابة بالزهايمر والشلل الرعاش
أوضحت الدراسة، التي نشرت على موقع "هيلث داي"، أن توزيع الدهون في الجسم يرتبط بأمراض الجهاز العصبي مثل الزهايمر والشلل الرعاش.
شملت الدراسة متابعة الحالة الصحية والتكوين الجسماني لأكثر من 400 ألف شخص بالغ على مدى عشر سنوات.
وجدت الدراسة أن الأفراد الذين يعانون من الوزن الزائد أو يملكون كميات كبيرة من الدهون في منطقة الوسط والذراعين يكونون أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر والشلل الرعاش.
وتوصل الباحثون إلى أن قوة العضلات تلعب دورًا مهمًا في تقليل احتمالات الإصابة بهذه الأمراض.
وأكد رئيس فريق الدراسة أن تحسين التكوين الجسدي بشكل عام يساهم في تقليل فرص الإصابة بالأمراض.
تحليل العوامل المؤثرة: الدهون في البطن والذراعين
كما كشفت الدراسة أن الأفراد الذين يمتلكون نسبًا عالية من الدهون في منطقة البطن لديهم زيادة بنسبة 13% في احتمالية الإصابة بأمراض الجهاز العصبي.
بينما الأشخاص الذين لديهم دهون مرتفعة في الذراعين ترتفع لديهم احتمالات الإصابة بهذه الأمراض بنسبة 18%.
بالإضافة إلى ذلك، فإن زيادة الدهون في البطن والذراعين تعزز من فرص الإصابة بأمراض القلب والسكتات.
وأثبتت الدراسة أيضًا أن الأفراد الذين يتمتعون بقوة عضلية وجسدية أقل عرضة للإصابة بهذه الأمراض بنسبة 26%.
طالع أيضًا