توصلت دراسة حديثة إلى أن الاضطرابات اليومية غير المتوقعة قد تزيد بشكل كبير من نوبات الصداع النصفي خلال الساعات الـ12 والـ24 التالية.
هذه النتائج تقدم رؤية جديدة لفهم الصداع النصفي، بعيدًا عن التركيز التقليدي على المثيرات الفردية مثل الطعام أو التوتر، وتفتح الباب لاستخدام أدوات ذكية للتنبؤ بالنوبات والتحكم بها.
لماذا يصعب تحديد مسببات الصداع النصفي؟
حاول المصابون غالبًا ربط الصداع النصفي بالمثيرات اليومية مثل القهوة أو تغير الطقس أو قلة النوم.
الاعتماد على الذاكرة والربط الشخصي بين الأحداث غالبًا ما يكون غير دقيق.
الدراسة الجديدة استخدمت نهجًا يعتمد على قياس "مدى غرابة اليوم بالنسبة للفرد" بدلًا من الاعتماد على محفزات محددة.
تفاصيل الدراسة
1- أجريت الدراسة على 109 بالغين تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عامًا، يعانون من 4 إلى 14 يوم صداع نصفي شهريًا.
2- سجل المشاركون يوميات إلكترونية صباحًا ومساءً لمدة تصل إلى 28 يومًا، تتضمن:
أنماط النوم
الحالة المزاجية
الوجبات
العوامل البيئية
التوتر
أي مثيرات شائعة للصداع
3- تم تحليل بيانات 1,518 يومًا من أصل 5,145 يومًا متوفرة، لربط "اليوم غير المعتاد" بحدوث الصداع النصفي لاحقًا.
اليوم الغريب وتأثيره
زيادة مؤشر "المفاجأة" ارتبطت بارتفاع خطر الصداع بنسبة 86% خلال 12 ساعة، و115% خلال 24 ساعة.
التأثير كان أوضح عندما يأتي اليوم غير المعتاد بعد يوم طبيعي، بينما تقل الفاعلية إذا كان اليوم السابق أيضًا غير معتاد.
تختلف حساسية الأفراد للروتين بشكل كبير؛ فبعضهم يتأثر بشدة بتغير اليوم، بينما لا يتأثر آخرون تقريبًا.
ولمتابعة كل ما يخص"عرب 48" يمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أهمية النتائج للمرضى
1- مؤشر المفاجأة قد يصبح أداة فعالة للتنبؤ قصير المدى بالنوبات، بدل التركيز على قائمة طويلة من المثيرات الفردية.
2- دمج هذا المؤشر في تطبيقات ذكية يمكن أن يساعد المرضى على تعديل سلوكهم أو روتينهم قبل وصول الهجمة.
3- الحفاظ على روتين يومي ثابت أو دعم آليات تنظيم المشاعر قد يكون أكثر فعالية في الوقاية من النوبات من محاولة تجنب المثيرات المتنوعة.
طالع أيضًا
هل تعلم أن هاتفك يسرق بصرك ببطء؟ إليك القاعدة الذهبية لحمايته!