قال الصحفي المتخصص في الشأن الفلسطيني محمد ضراغمة، إن الانطباع الذي وصل لحماس من الوسطاء عن الجولة الأخيرة من المفاوضات بالقاهرة هو انطباع سلبي.
واعتبر دراغمة أنه لا توجد بوادر بقرب التوصل إلى الصفقة من الجانب الإسرائيلي، الذي يخوض المفاوضات بهدف إيصال رسائل سواء إلى الولايات المتحدة أو إلى أهالي المخطوفين أو الشارع الإسرائيلي.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر" عبر إذاعة الشمس، أن شروط المفاوضات الأهم ليست هي محور فلادلفيا أو التواجد الإسرائيلي هناك أو معبر رفح فقط، وإنما هناك تحفظات حول أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم، حيث تشترط إسرائيل أن تكون هي من تقرر أسماء الأسرى الذين سيطلق سراحهم وليست قوائم تسلمها حماس.
الموقف الأمريكي من نتنياهو
ويرى دراغمة أن اليأس بدأ يتسلل إلى الوسطاء وحماس، بعد أن بادر الطرف الفلسطيني بخطوة جوهرية وهي قبول الورقة الإسرائيلية التي عاد نتنياهو ورفضها وأضاف إليها عدة شروط، لدرجة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن حاول إقناعه بها.
وأكد الصحفي المتخصص في هذا الملف، أن الجانب الفلسطيني يعتقد أنه حال قبول هذه الشروط سيُطلب منهم شروط أخرى.
ولفت دراغمة إلى الاقتباس المنقول عن بايدن في مكالمة هاتفية مع نتنياهو، حيث قال له "توقف عن خداعي"، مضيفًا أن الأمريكيين لا يحترمون نتنياهو ويعتبرونه مراوغًا، ويتصرف كأنه رئيس الولايات المتحدة، ويحاول أن يصنع السياسة الأمريكية ويورط الولايات المتحدة، استنادا إلى اللوبي الداعم له هناك.
اغتيال هنية وخيارات حماس
وفي سياق متصل قال دراغمة إن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، زاد من الشكوك العميقة وعدم الثقة فيما يقوم به نتنياهو، أما حماس فإن خياراتها محدودة و"ظهرها للحائط"، إما أن تقاتل أو تتوصل لاتفاق.
وأضاف أن أولوية حماس هي التوصل لاتفاق وإنهاء الحرب، لأنها تدرك أنها لو خاضت حربا فهي تقاتل إسرائيل المدعومة عسكريا أمريكيا، وبالتالي هي تبحث عن أي نافذة لإغلاق الحرب، بينما لا يعطيها لهم نتنياهو.