كشف جندي آخر في الجيش الإسرائيلي، تفاصيل أيام القتال في قطاع غزة، واصفا حياته أنها أصبحت علي وشك الانهيار.
جاء اعتراف آدي حزان، عقب أسبوع من اعترافات الجندي يوفال غرين جندي مظلي في الجيش الإسرائيلي كشف خلالها انتهاكات زملاؤه في قطاع غزة.
الحرب أثرت على حياة الجنود الخاصة
واعترف حزان البالغ من العمر 41 عاماً، جندي الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، أن حياته أصبحت على وشك الانهيار، لأنه اعتقد أن الحرب ستستمر شهرا أو شهرين، بينما امتدت إلى 10 أشهر من دون أفق لنهايتها.
ولا يزال حزان في الخدمة الاحتياطية، مما أثر علي حياته الخاصة، فشركته تفشل وغارقاً في الديون، وتعتمد أسرته على المساعدات من الأصدقاء والجمعيات.
وقال حزان في تصريحات لصحيفة وول ستريت جورنال: "لا أعرف ماذا سيحدث، لم يكن أحد ليتصور أن هذا الوضع سيستمر لفترة طويلة".
وتعتمد إسرائيل، بشكل كبير على جنود الاحتياط للحفاظ على عمل جيشها في أوقات الأزمات، ولكن مع دخول الحرب في قطاع غزة شهرها الحادي عشر، وتصاعد حدة الاشتباكات مع جهات أخرى مثل حزب الله والحوثيين، أصبح العديد من هؤلاء الجنود على وشك الانهيار.
ويقول الجنود إنهم يحاولون الموازنة بين الأسرة والعمل والخدمة العسكرية، في حين تتزايد الأعباء الاقتصادية الناجمة عن غيابهم.
وأضافت الصحيفة أن الضغوط على القوى العاملة العسكرية أحد الأسباب التي تجعل المسؤولين الإسرائيليين مترددين في شن حرب شاملة في المنطقة، تتطلب القتال ضد قوى عسكرية متفوقة بكثير على حماس.
إسرائيل: لم نستعد لحرب طويلة
وكشفت الصحيفة عن نقاط ضعف طويلة المدى بالنسبة لإسرائيل، في مواجهة احتمالات الصراعات مع قوى عسكرية يصعب التغلب عليها داخل حدود تواجدها لسنوات قادمة.
وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق ياكوف أميدرور: "لم تستعد إسرائيل لحرب طويلة، فكرنا في ضربة كبيرة للقوات الجوية ثم مناورة سريعة للقوات البرية، وكلما طال الوقت أصبح الحفاظ على الدعم والاستعداد للقوات المقاتلة أكثر إشكالية".
اقرأ أيضا