قالت الناشطة البيئية د.منى شاهين، إن أزمة تراكم النفايات، هي مشكلة ربما نلمس طرفها فقط، لكن هناك عالم كامل يكمن خلفها، وإنه يجب النظر إليها من عدة جوانب، حيث أنها تؤثر علينا من كافة الاتجاهات.
وأضافت شاهين في مداخلة لبرنامج "بيت العيلة" عبر إذاعة الشمس، أن الطبيعة يجب أن تكون ملجأ نفسيًا، بينما الواقع أن الأطفال في مجتمعنا أصبحوا يعتقدون أن القمامة جزء طبيعي من الشارع.
وشددت الناشطة البيئية على خطورة البلاستيك، قائلة إن وجود أضرار للبلاستيك على البيئة أصبح معروفًا، لكن الدراسات أثبتت أنه أصبح موجودًا بأجسادنا ولم نعرف بَعد ما الأمراض التي يسببها.
حل أزمة النفايات هو تغيير العقلية والسلوك
وترى شاهين أننا نستهلك الكثير من البلاستيك ولا نبذل الجهد المطلوب للتخلص منه، واستدركت قائلة إنه لا يتوافر في البلدات العربية اهتمام بإزالة النفايات، لانشغالهم بعدة أمور أخرى.
وأكدت أن المسؤولية حول أزمة القمامة مقسمة على طرفين؛ المسؤولين في المجالس المحلية، والأفراد، وبالنسبة للأفراد نصحت شاهين بتغيير نوعية التفكير المتعلق بتكديس المقتنيات، لأن كل شيء نشتريه يتحول لنفايات.
وطالبت بتقليل الاستهلاك، عن طريق أن تسأل نفسك قبل شراء أي شيء "هل هو ضروري بالنسبة لي أم أنها فقط رغبتي في اقتنائه؟"، مؤكدة أن شراء الأغراض لا يوفر الرفاهية، وإنما الرفاهية الحقيقية هي عدم تراكم الأغراض.
طالع أيضا: