قال الدكتور محمد المصري، الباحث الأمني والاستراتيجي، إن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والإبادة الجماعية لليوم الـ 305 على التوالي، يكشف نفاق العالم الغربي الذي يتجاهل كل ما يدور في فلسطين.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، عبر إذاعة الشمس، أن الشعب الفلسطيني مازال غير قادر على إنجاز وحدته الداخلية، رغم ارتقاء ما يقرب من 40 ألف مواطن، ومرور أكثر من 10 أشهر من الحرب، لافتًا إلى أن القصور يكمن في التمركز حول الفصيل وليس الدولة.
وشدد على ضرورة بذل الجهود لإنهاء الانقسام الذي كان سببًا في تدمير الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أنه لا يمكن مواجهة إسرائيل بدون الوحدة الداخلية وتوحيد الموقف الفلسطيني.
وتابع: "الشعب موحد في الميدان، وهناك تضامن بين المواطنين، وصمودهم يُدرس، المشكلة في القيادات والأجندات الحزبية، ونحن اليوم كفلسطينيين أحوج ما يكون إلى الوحدة وإنهاء الانقسام، والسؤال متى سنتوحد إذا لم نتوحد بعد كل هذه الدماء والدمار".
د. محمد المصري: مستقبل الشعب الفلسطيني يتحدد بعد وقف العدوان وما بعد الحرب أصعب من الحرب ذاتها
وأشار إلى أن مستقبل الشعب الفلسطيني يتحدد بعد وقف العدوان، مشددًا على أنه لا يمكن الحديث عن المستقبل قبل انسحاب الجيش الإسرائيلي ووقف الحصار على قطاع غزة.
ويرى "المصري" أن ما بعد الحرب سيكون أصعب من الحرب ذاتها، بسبب التدمير الشامل للبنية التحتية وعدم وجود حكومة شرعية موحدة تستطيع أن تحصل على دعم من المجتمع الدولي لإعادة الإعمار.
طالع أيضًا| طاهر صانوري: القوات الإسرائيلية استهدفت طواقم الإسعاف في جنين بشكل مباشر