تزيد أعراض القلق لدى الأشخاص المسنين بسبب الشيخوخة والتغيرات الجسدية التي يمرون بها، الأمر الذي يفرض مزيد من الإجراءات الواجب إتباعها في فترات الطوارئ التي تمر بها البلاد.
وحول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "بيت العيلة"، مع سليمان مرعي معالج طبيعي ومدير قسم التأهيل في عمالة طبرية، الذي أكد على حاجة الأشخاص المسنين إلى مزيد من الرعاية والاهتمام في تلك الفترة الحرجة.
وتابع: "نصلي وندعي أن تنتهي هذه الفترة الصعبة، وهذه الأيام نعيش حالة رعب، سواء الكبير أو الصغير، الصغير الجميع يحتضنه ويحاول تخفيف الأمر عليه، أما المسنين فالجميع يتعامل معه على أنه يدرك الأمور ويستطيع التعامل معه".
وقال إن الشخص المسن يعاني بطبيعة الحال من عدة أمراض، والبعض منهم لديه إعاقات جسدية، ولا يستطيع حماية نفسه، بسبب الحالة الصحية، الأمر الذي يزيد من أعبائه النفسية، بالإضافة إلى أن لديه قدر كبير من الحساسية، ويخجل أن يطلب أبسط الأشياء، مثل كوب المياه، كما يعاني من القلق والأرق وعديد من الأعراض الأخرى.
وأشار إلى مقولة جبران خليل جبران "الإنسان لا يكبر بالسنين وإنما يكبر بالهموم والتفكير"، مشيرًا إلى ضرورة العمل على تقوية الذاكرة ومساعدته على توثيق بعض الأحداث التي مر بها.
وشدد على أنه يجب التخطيط الشامل لحالة المسن، وتجهيز ملجأ آمن لسيناريو الطوارئ، مع توفير كافة الأدوية والمستلزمات الطبية والطعام والمولدات الكهربائية لكي يشعر بحالة من الاطمئنان والاهتمام.
وينصح بإبعاد الشخص المسن عن متابعة الأخبار التلفزيونية بشكل مستمر، واستبدالها بالكتب والموسيقى وغيرها من الأشياء التي تساعد على الهدوء النفسي.
طالع أيضًا | مادلين شقلي: الكل تخلى عن قطاع غزة.. ولا نريد سوى عودة حياتنا ما قبل الحرب