يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه المكثف على مواقع متفرقة في قطاع غزة، مع دخول الحرب يومها الـ310، وذلك بعد يوم واحد من ارتكاب مجزرة مروعة في حي الدرج بمدينة غزة.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أنه يجب على سكان أحياء مركز المدينة مثل الشيخ ناصر وبربخ ومعن في بلوكات 53، 54، 55، 103، و104 إخلاء مناطقهم فوراً.
وأوضح المتحدث أن حماس والمنظمات الأخرى تواصل إطلاق القذائف الصاروخية من هذه المناطق نحو إسرائيل، وأن الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته ضد هذه العناصر.
وطالب المتحدث سكان هذه الأحياء بالانتقال إلى المآوي المعروفة في "المنطقة الإنسانية" لضمان سلامتهم.
وكثف الجيش الإسرائيلي هجماته البرية والجوية والبحرية على مناطق مختلفة من القطاع، مستهدفًا خانيونس، مخيم البريج، بلدة القرارة، وغرب رفح.
وتشمل الهجمات سلسلة من الغارات والقصف المدفعي، حيث دُمرت المربعات السكنية والمنازل، مما أجبر السكان على النزوح القسري.
وأعلنت كتائب القسام عن معارك ضارية مع قوات الجيش الإسرائيلي في رفح، مشيرة إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود الإسرائيليين.
وأصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف منزل في بلدة عبسان الكبيرة شرق خانيونس.
ومع استمرار القصف والهجمات، يتزايد الضغط على المدنيين في غزة.
وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير: "يجب وقف نقل المساعدات الإنسانية والوقود إلى غزة حتى عودة جميع محتجزينا".
وأضاف: "علينا تشجيع هجرة سكان غزة والسيطرة على القطاع بشكل دائم".
وأعلن مدير التمريض بمستشفى غزة الأوروبي: "نفقد يوميا العديد من الأرواح جراء تدهور المنظومة الصحية".
وقال إن 500 ضحية من الطواقم الصحية و315 اعتقلوا منذ بدء الحرب.
مجزرة جديدة ومواقف دولية
شهدت مدينة غزة مجزرة جديدة أمس السبت، بعد قصف استهدف نازحين أثناء إقامتهم صلاة الفجر في مدرسة تابعة لهم بحي الدرج.
وأسفرت المجزرة عن ارتقاء أكثر من 100 فلسطيني، غالبيتهم أشلاء، لاقت إدانات دولية واسعة.
وتُعتبر هذه المجزرة واحدة من عشرات المجازر التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة، حيث استهدف بشكل خاص النازحين في المدارس التي اتخذوها مأوى لهم هربًا من القصف المستمر.
وحاول الجيش الإسرائيلي تبرير المجزرة بادعاء وجود عناصر من حركة حماس داخل المدرسة، وهو ما نفت الحركة بشكل قاطع.
وأكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن القائمة التي نشرها الجيش الإسرائيلي وتضمنت أسماء زعم أنها للعناصر المستهدفين شملت ضحايا سقطوا قبل وقوع المجزرة بيوم، مشيرًا إلى أن القائمة "مغلوطة ومضللة 100%".
الحصيلة والأوضاع الإنسانية
ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 49 ألف ضحية وأكثر من 92 ألف مصاب منذ السابع من أكتوبر الماضي، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
ويواجه القطاع الصحي والإنساني في غزة تحديات كبيرة، مع استمرار الهجمات على المراكز الطبية والمناطق السكنية، مما يزيد من معاناة السكان ويجعل الوضع الإنساني أكثر تعقيدًا.
وطالع ايضا:
عقب مجزرة التابعين..الجزائر تطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.