الحرب على غزة
shutterstock

د. عمر شعبان: أهالي غزة "على قوائم الموت" وإرادة الحرب في الحكومة الإسرائيلية تزداد كل يوم

قال الخبير الاقتصادي الدكتور عمر شعبان، إن أحد أسباب الدعم المجتمعي الإسرائيلي للحرب على قطاع غزة، هي أن لديه صورة أن المجتمع الفلسطيني متطرف ويؤيد ما يجري. 


::
::


وأضاف شعبان، في مداخلة عبر برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، أن أهالي غزة يستيقظون وينامون على مجازر منذ 10 أشهر، وأنهم يشعرون باليأس بعد فشل كل المحاولات واستمرار الحرب وتداعياتها المدمرة.


وأشار إلى أن القصف الأخير للجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أودى بحياة 100 شخص، كان وراءه ادعاءات غير مثبتة بوجود عسكريين بالمنطقة، وأن الحرب قتلت أكثر من 40 ألف مدني بينهم النساء والأطفال، والمتبقين من أهل غزة "على قوائم الموت".


وأضاف شعبان أنه "لا الضغوطات الأمريكية ولا الخلافات داخل ائتلاف الحرب ولا المظاهرات لدعم فلسطين ولا المواقف الأوروبية ولا الأمم المتحدة والجامعة العربية استطاعت التأثير على وتيرة الحرب قيد أنملة، بل على العكس ماكينة القصف تستمر ويدفع ثمنها البسطاء والأطفال".


وشدد على أن المتبقين من أهالي غزة، يقولون كفى لكل الأطراف، وأن ذلك ليس استسلاما بل قناعة بفشل كل الجهود، وأن الشعب الفلسطيني انتظر شهورًا عديدة لتدخل المجتمع الدولي وفشل، مضيفًا "لست متأكدا أن هناك نوايا وقدرة دولية على التأثير على مجلس الحرب الإسرائيلي".


وأوضح شعبان أنه يراهن على الإدارة الأمريكية والانتخابات التي بدأت وتيرتها في إحداث تأثير، مشيرا إلى أن البيان الثلاثي المصري القطري الأمريكي مختلف عما سبق، ولكن إرادة الحرب في الحكومة الإسرائيلية ما زالت قوية وتزداد كل يوم.


واستطرد قائلا: "الناس عندما يخرجون كل يوم بالآلاف في شوارع قطاع غزة يرفعون الراية البيضاء وشعارات تطالب بوقف الحرب، فإن خروجهم بهذا الشكل يؤكد أنهم ليسوا مع الحرب"، مؤكدا أن الجهود الرسمية وحدها لا تكفي.


واعتبر شعبان أن ما يحدث حرب من طرف واحد، بعدما كانت في البداية اشتباكات متبادلة، لافتًا إلى أنه لا يمكن للحرب وحدها أن تنجز كل المهمات، وأنه لا يوجد حرب أنهت كل الخلافات، وأنه يجب إبقاء جزء للسياسة لتحقق ما لم تنهه الحرب.


طالع أيضًا:

زاهر الكاشف: إسرائيل تحاول تأجيل "الرد الإيراني المرتقب" عبر مد جولات المفاوضات

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.