في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد، يُصاب بعض الأشخاص بالتوتر، الأمر الذي ينتج عنه الاستهلاك الزائد عن الحد، إضافة إلى القرارات الشرائية الخاطئة.
وقالت منار نفاع عمرية، مستشارة اقتصادية ومستشارة اقتصاد الأسرة، إن الفترة الحالية تشهد مخاوف من التصعيد، الأمر الذي أدى إلى قيام أغلب العائلات بشراء العديد من المستلزمات التي قد تفوق احتياجاتهم، تحسبًا للحاجة إليها في وقت الأزمات.
وأضافت: " هناك عدة أنواع من القرارات الخاطئة مثل الاستهلاك غير الصحيح من الناحية المادية، وهناك ما يُطلق عليه الشراء العاطفي، والشراء النابع عن خوف، وكل هذا يرجع إلى ظروف البلاد".
وتنصح "عمرية" بالشراء الذكي، وهو شراء المستلزمات بحكمة في تلك الفترة، مثل المكسرات الصحية، المياه، والتمر، وكل الأشياء التي يمكن الاستفادة منها في وقت الأزمات، لافتة إلى أن الكثير من العائلات تقوم بشراء أغراض قد لا تحتاجها أو تستفيد منها في وقت الأزمات.
ما الفارق بين الأزمة الحالية وأزمة كورونا؟
وأشارت "عمرية" إلى الفارق بين الفترة الحالية، وفترة القلق وقت الكورونا، حيث قالت إن هناك تغيير بسيط في درجة الهلع في وقت الكورونا عن الظروف الحالية التي تمر بها البلاد التي قد يتعامل معها البعض بنوع من التقليل أو اللامبالاة.
وشددت على أن الكثير من الناس لم يتعملوا من درس الكورونا ومازالوا يقعون فريسة القرارات الشرائية الخاطئة، بسبب مرورهم بالقلق والتوتر.
وتابعت: "نحن مجبرين على سداد الالتزامات الشهرية حتى في حالة الحرب، والدولة لن تدفعها عوضًا عنا، وهناك الدفعات الأساسية مثل الإيجار والكهرباء والخدمات والأرنونة وأقساط المدارس، ويجب أن يكون هناك تفكير مسبق قبل الشراء العاطفي".
وتنصح بضرورة تحضير قائمة مسبقة قبل الذهاب إلى المتجر، وأن تتناسب تلك القائمة مع الميزانية المخصصة وألا يكونا لشراء بميزانية مفتوحة، كما يجب تجنب الذهاب إلى المتاجر في حالة الجوع.
طالع أيضًا