يأمل الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يكبح التدهور نحو تصعيد إقليمي، بواسطة قمة "الفرصة الأخيرة" المزمع عقدها غدا الخميس في العاصمة القطرية الدوحة، إلا أنّ واشنطن غير واثقة من أنّ إيران سوف تؤجل ضربتها الانتقامية.
وفي كل الأحوال، فإنّ حزب الله غير ملزم بقرار التأجيل الإيراني، في حال اتخذ. وفي السياق، أجّل وزير الخارجية الأمريكي زيارته إلى المنطقة، في ظل ضبابية الموقف، مما يثير الأسئلة أيضًا بما يخص احتمالات نجاح القمة في إبرام صفقة التبادل المنشودة.
وحول الموضوع، أجرينا صباح اليوم ضمن برنامج يوم جديد، لقاء مع القنصل الإسرائيلي السابق في لوس أنجيلس، ياكي ديان، الذي قال إنّ الأمريكيين يعملون بكد، ويضعون كل ثقلهم، من أجل أن يمنعوا أو يخففوا الرد الإيراني، لأنّ لا مصلحة لهم، ولا لأحد آخر، أن تتدهور الأمور لتتحول إلى حرب إقليمية.
وقال إنّ الولايات المتحدة تسلح إسرائيل، لتكون لدى الأخيرة القدرة للدفاع عن نفسها، وأضاف أنّه إذا اعتقدت إيران أنّ الولايات المتحدة سوف تترك إسرائيل توجه حربًا متعددة الجبهات وحدها، فهناك القيادات مخطئة.
وقال إنّنا نشهد أيضًا محاولات أمريكية جادة لكبح جماح إسرائيل، حتى لا تخوض هذه مغامرة من خلال هجوم مانع ضد إيران. ولهذا فنحن نرى عملا أمريكيًّا جادًّا من أجل إنهاء التوترات الإقليمية.
وقال ياكي ديان إنّه لا يعتقد أنّ تأجيل بلينكن لزيارته يحمل في طياته تداعيات هامّة، وكبيرة، فهناك الكثير من المبعوثين الأمريكيين في المنطقة، وربما يأتي تأجيل زيارة بلينكن من باب أنّهم لا يريدون أن يكون وزير خارجيتهم في منطقة قد تشتعل فيها نيران المواجهة.
وقال إنّ النقطة الحاسمة هي المفاوضات في الغد، مشيرًا إلى أنّ الامريكيين يعملون كل ما في وسعهم، ويضعون كافة قدراتهم على المحك، من أجل التوصل إلى صفقة تبادل، ووقف النار في غزة، لأنّهم مقتنعون بأنّ وقف الحرب في غزة، والتوصل إلى اتفاق تبادل، قد بخفض النيران على الجبهة الإسرائيلية اللبنانية، وعلى الجبهة الإسرائيلية الإيرانية.