أعلن جيش بيلاروسيا، اليوم الجمعة، عن تعزيز قواته على الحدود مع أوكرانيا عقب توغل أوكراني في الأراضي الروسية.
وأشار وزير الدفاع البيلاروسي، فيكتور خرينين، إلى احتمالية كبيرة لوقوع استفزازات مسلحة من الجانب الأوكراني، وأمر بنقل قوات العمليات الخاصة والوحدات الصاروخية إلى المناطق الحدودية ذات الأهمية.
وهذا التحرك جاء في ظل إعلان روسيا السيطرة على بلدة جديدة قرب مدينة بوكروفسك الاستراتيجية في شرق أوكرانيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن استعادة السيطرة على بلدة سيرغييفكا، وأفادت بتدمير وحدة أوكرانية كانت مزودة بأسلحة من دول الناتو في منطقة كورسك.
وفي وقت سابق، أفادت روسيا بأنها اعترضت 12 صاروخًا أمريكي الصنع كانت تستهدف جسر القرم.
ومن ناحية أخرى، القوات الجوية الأوكرانية أعلنت اليوم الجمعة عن إسقاط خمس طائرات مسيرة روسية خلال هجوم أمس الخميس، مع استخدام روسيا لصواريخ باليستية وطائرات مسيرة متنوعة.
وذكرت وكالة رويترز سابقا، أن روسيا لجأت إلى استخدام طائرات مسيرة رخيصة الثمن للتمويه في بعض هجماتها على أوكرانيا في محاولة لتحديد مواقع الدفاعات الجوية.
وأكد حاكما منطقتي كييف وكيروفوهراد عدم وقوع أي أضرار أو إصابات جراء الهجوم.
إجلاء المدنيين واستجابة الطوارئ
في بلدة بوكروفسك، تم دعوة المدنيين للإخلاء العاجل بسبب تقدم القوات الروسية.
وأصبحت عمليات الإجلاء في منطقة دونيتسك حول بوكروفسك ملحة بشكل متزايد في الأسابيع الأخيرة.
وصرح مسؤولو بوكروفسك في منشور على تليغرام اليوم أن القوات الروسية "تتقدم بوتيرة سريعة يوما بعد يوم، يكون هناك وقت أقل وأقل لجمع المتعلقات الشخصية والمغادرة إلى مناطق أكثر أمانًا".
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تزويد المدينة بالإمدادات اللازمة لمواجهة الهجمات الشديدة، وترافقت المعارك مع تصريحات روسية تتهم الولايات المتحدة وحلف الناتو بالتحريض على الهجمات الأوكرانية في منطقة كورسك.
واتهم نيكولاي باتروشيف، مساعد الرئيس الروسي بوتين، التحالف الغربي بالتورط في الهجمات، وهو ما نفته الولايات المتحدة.
وحذر النائب الروسي ميخائيل شيريميت من أن الوضع قد يؤدي إلى نشوب حرب عالمية.
وفي سياق متصل، أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون دعمه لروسيا، مشيرًا إلى ثقته في انتصار موسكو في صراعها الحالي.
وفي الوقت نفسه، تتهم أوكرانيا وحلفاؤها روسيا بتلقي دعم عسكري من الصين وإيران وكوريا الشمالية.
وتدور المعارك منذ بداية أغسطس، بعد توغل أوكراني مفاجئ في الأراضي الروسية، مما أدى إلى إجلاء أكثر من 200 ألف شخص من مناطقهم.
وطالع ايضا:
د. بلال عباس: الاقتحام الأوكراني لـ "كورسك" فشل للجيش الروسي وأتوقع رد فعل قوي