أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء أمس الجمعة، عن اكتشاف أول حالة إصابة بشلل الأطفال في قطاع غزة منذ 25 عامًا.
ولم يتلق الطفل البالغ من العمر عشرة أشهر، من مدينة دير البلح، أي جرعة تحصين ضد شلل الأطفال، وقد تم تأكيد إصابته بسلالة فيروس شلل الأطفال المشتقة من اللقاح بعد إجراء الفحوصات في عمان.
وأشارت وزارة الصحة في بيانها، أن الأطباء اشتبهوا بوجود أعراض شلل الأطفال لدى الطفل، وأكدت أنها تسخر كل إمكاناتها لحماية الأطفال في القطاع.
وتعمل الوزارة بالتعاون مع المؤسسات الدولية ووكالة الأونروا، على تنفيذ حملة تطعيم موسعة ضد شلل الأطفال تشمل جميع المناطق في غزة.
أسباب تفشي المرض
أشارت الوزارة إلى أن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أدى إلى كارثة صحية، حيث تسبب نقص النظافة الأساسية، وعدم توفر خدمات الصرف الصحي، وتراكم النفايات، في خلق بيئة مناسبة لتفشي الأمراض.
وكما أعربت عن الحاجة الملحة للتدخل الدولي لإعادة بناء أنظمة المياه والصرف الصحي وتوفير الإمدادات الطبية.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى "هدنة فورية" لتسهيل حملة التطعيم ضد شلل الأطفال.
وأكد أنه تم اكتشاف فيروس شلل الأطفال في عينات مياه الصرف الصحي من خان يونس ودير البلح زاد من المخاوف.
وتخطط الأمم المتحدة لإطلاق حملة تطعيم تستهدف أكثر من 640 ألف طفل دون سن العاشرة، حيث ستقوم منظمة الصحة العالمية بتوفير 1.6 مليون جرعة من اللقاح، بينما ستقوم اليونيسف بتنسيق تسليم اللقاحات ومعدات التبريد.
وكتب المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني على حسابه عبر منصة "إكس": "ننضم إلى الدعوة لهدنة إنسانية لمدة 7 أيام في قطاع غزة للسماح بجولتين من حملات التطعيم ضد شلل الأطفال".
خطط الحملة
من المتوقع أن تبدأ حملة التطعيم في نهاية أغسطس، مع توفير اللقاحات ومعدات سلاسل التبريد عبر مطار "بن غوريون" قبل وصولها إلى غزة.
وتشمل الحملة تقديم قطرتين من لقاح شلل الأطفال الفموي الجديد لأكثر من 640 ألف طفل دون سن العاشرة.
تحذيرات من تأثير المرض
حذر العاملون في المجال الإنساني من أن عودة مرض شلل الأطفال تشكل تهديدًا للأطفال في غزة والدول المجاورة.
ويصيب المرض الأطفال دون سن الخامسة بشكل رئيسي، ويؤدي إلى شلل عضال في حالة واحدة من كل 200 حالة عدوى، وقد يكون قاتلًا في حالات نادرة بسبب توقف عضلات التنفس.