كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن التحقيق الأولي في الهجوم الذي نفذه مستوطنون على قرية جيت في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية أظهر أن وحدة من جنود الاحتياط وصلت إلى موقع الهجوم بعد وقت قصير.
ولكنها لم تتخذ أي إجراءات ولم تقم باعتقال الجناة.
وأوضحت الصحيفة أن المستوطنين الذين هاجموا قرية جيت كانوا مسلحين ببنادق إم-16 ومسدسات وأدوات حديدية وحجارة.
وأضافت أن شهادات جمعت من القرية تشير إلى أن المستوطنين قاموا بالهجوم في مجموعات منظمة، يبدو أنها قد تلقت تدريبات مسبقة لتنفيذ الهجوم.
وذكر الشهود أن المستوطنين توقفوا بعد الهجوم قرب نقطة للجيش الإسرائيلي وظهروا كأنهم جزء من قواته، في حين سمح لهم الجيش بالدخول إلى جيت وتدميرها دون معوقات.
تفاصيل الهجوم والنتائج
في وقت سابق من يوم الخميس، عاش سكان بلدة جيت ليلة من الرعب بعد أن هاجم عشرات المستوطنين بلدتهم وأحرقوا منازل ومركبات.
واسفر الهجوم أسفر عن ارتقاء فلسطيني وإصابة آخرين.
ووفقًا للتقارير، هاجم نحو 100 مستوطن قرية جيت مساء الخميس، حيث أطلقوا الرصاص على سكان القرية وأحرقوا منازل وسيارات.
وجاء الهجوم في وقت كانت فيه القوات الإسرائيلية تفرض حصارًا على القرية.
ردود الفعل الدولية
البيت الأبيض: قال جون كيربي، مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض، إن عنف المستوطنين في قرية جيت "مروع"، وأكد الحاجة إلى اتخاذ إجراءات إضافية من قبل الحكومة الإسرائيلية.
ولم تستبعد الإدارة الأمريكية فرض عقوبات على المستوطنين المتورطين في العنف.
الاتحاد الأوروبي: دان منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، هجمات المستوطنين على قرية جيت، واعتبرها محاولة لترويع المدنيين الفلسطينيين.
ودعا بوريل الحكومة الإسرائيلية لوقف التصرفات غير المقبولة للمستوطنين، وأعلن عزمه على اقتراح فرض عقوبات أوروبية على الأفراد الداعمين لعنف المستوطنين.
الأمم المتحدة: دان منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، بشدة الهجوم على قرية جيت، ودعا الحكومة الإسرائيلية لوقف عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين.
وطالع ايضا:
تطورات الضفة الغربية| مواصلة الاقتحامات والاعتقالات في عدة مدن
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.