أعلن جهاز الأمن العام "الشاباك"، الأربعاء، أنه قام بالتعاون مع الشرطة باعتقال قاصرين عربيين، وذلك بزعم إقدامها على التخطيط لإلقاء زجاجات حارقة على شارع رقم 85 بمساره عند "كرميئيل".
وجاء في بيان مشترك للشرطة والشاباك، أنه خلال أنشطة شرطة منطقة الشمال، تم إحباط الخلية التي خططت لإلقاء الزجاجات، وتم تقديم لائحة اتهام ضدهما.
وحول هذا الموضوع كان لنا حديث مع المحامي حسين مناع، الذي رافق التحقيق مع القاصرين، وقال إن التهمة الموجهة للقاصرين نابعة من "هوس أمني" لدى الشرطة بالقضايا الأمنية، وإن أي إنسان عربي يجلس في مكان أو وقت غير مناسب أو بجواره أي شيء، فمن الممكن بحسب المعلومات لديهم أن يكون هذا الإنسان يخطط للقيام بعملية أمنية.
وأضاف مناع أن الأمور مضخمة بشكل أكثر مما يمكن أن يتوقعه العقل، وأنه ليس هناك شيء مما يدعون، وإنما الأمر برمته عبارة عن قاصرين كانا يلهوان، لكن "عندما تأخذ قاصرين دون الـ 18 وتدعهم مع محقق لفترة طويلة وبدون لقاء أي أحد فيمكن أن تلصق بهم أي تهمة تريد"، على حد قوله.
ويتوقع المحامي أن يثبت كون هذا الملف "بالون منفوخ وفرد عضلات لإرضاء جمهور معين"، موضحا أن الصور التي تم نشرها مع البيان هي صور لزجاجات قد تكون ملقاة بأي مكان في الشارع، وأنه لم يتم نشر أي صور بها إثبات لاستعمال ما يدعونه ولم يتم نشر أي فيديو للقيام بعمل آخر أو تصوير المتهمين وهم يمسكون بهذه الزجاجات.
وأكد مناع أنه يعرف القاصرين، وأنهما لم يقوما بإشعال أي زجاجة أو إحداث ضرر لأي إنسان أو ممتلكات، مضيفا أنه ليس هناك أي أساس للاتهامات الموجهة إليهما وليس هناك شهود، وأن الملف كله مبني على التحقيق مع القاصرين في جهاز الأمن العام، وعلى صور الزجاجات.
وأوضح أنه بناء على تجربته في ملفات كهذه خاصة مع قاصرين، سيتبين أن الادعاءات غير مبنية على أساسات وغير صحيحة، لا سيما أن التحقيقات بدأت بدون محام، حيث كان أول لقاء له مع المتهمين بعد أكثر من أسبوع من التحقيق، واليوم تم تقديم لائحة اتهام "مضخمة أكثر من اللازم"، وفقا لمناع.
طالع أيضًا:
اعتقال قاصرين بزعم التخطيط لإلقاء زجاجات حارقة على شارع 85 في كرمئيل