محليات
اعتراض طريق قافلة مساعدات متجهة إلى قطاع غزة - وسائل إعلام إسرائيلية

محمد بركة: لا يمكن أن نسمح بجمع المساعدات لتصويرها ثم لا نعرف كيف نوصلها

في ظل حالة الهبة الشعبية التي انطلقت لتقديم المساعدات لأهل غزة، من جميع أنحاء المجتمع العربي، سواء من مؤسسات أو حملات شعبية، كان لا بد أن يطفو على السطح تساؤل حول الإطار العام الذي تُنظم تحته هذه المساعدات. 


::
::


وللإجابة عن هذا التساؤل كان لنا ضمن برنامج "أول خبر" هذا اللقاء مع رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، والذي استهل حديثه بالإشادة بالنخوة التي تجلت مؤخرا في اندفاع الناس تحيُّزا لهويتهم ولشعبهم وآلامه، والتي تدل على عمق الانتماء والإنسانية في مجتمعنا وشعبنا.


أما عن عملية التنظيم، فقال إن لجنة المتابعة هي العنوان الذي كان وما زال يجب عليه أن يقوم بهذه الحملة، من خلال توفير غطاء وَحدَوي ملتزم يتمتع بالشفافية المطلقة.


وأضاف أن اللجنة منذ شهرين وأكثر في اجتماعات متواصلة، وأنها ذهبت من خلال مركز عدالة للعناوين المختصة بإيصال المساعدات والإغاثة، وتم إجراء أبحاث حول من هي المؤسسات التي يمكن أن تُدخل المساعدات إلى القطاع، وكان الجواب هو أنه لا يمكن إدخال المساعدات بشكل مباشر من اللجنة إلى غزة، وأن هناك مؤسسات محددة مسموح لها بذلك.


واستطرد قائلا: "نحن لا نستطيع أن نأتي لشعبنا ونقول له تعالوا سنجمع الأشياء ثم نرى، يجب وجود شفافية وضوابط واضحة"، مؤكدا أن الأمر لا يحتمل الارتجال.


رئيس لجنة المتابعة يشدد: 4 خطوات أساسية لجمع المساعدات لأهل غزة بشكل صحيح.. ولا يمكن أن نخدع شعبنا


وأكد بركة أنه يفترض أن كل عمل ينطلق من واجب إنساني وطني اجتماعي، وأنهم في كل الاجتماعات أرادوا ضمان حملة بها شفافية، تتضمن أربع نقاط أساسية:


أولا أن يكون واضح "من سيجمع وماذا نجمع"؛ فمثلا عندما نعرف أن هناك قائمة منتجات ممنوع دخولها فلا داع من جمعها في الأساس، وثانيا نريد أن نضمن أن تمر المساعدات من حواجز الجيش، وثالثا مَن سيتسلمها في غزة، ورابعا حسب أي قوائم سيتم توزيعها على المحتاجين؟


وأضاف بركة "نحن هيئة مسؤولة لا نستطيع إلا أن نخبر شعبنا سلفا أن هذا المسار واضح، لأن الجمهور سيحاسبنا ولا نستطيع بأي حال أن نعتمد إلا الشفافية، ولا نسمح للعواطف الجياشة بخلق مشهد لتصوير البضائع ثم لا نعرف كيف نوصلها".


وشدد على أن لجنة المتابعة تحيي كل المبادرات والنخوة والحميمية والشعور العظيم، لكنها لا تستطيع أن تخدع شعبها، وأنه يجب أن يكون الأمر تحت ترشيد واضح ودقيق، ومن يبادر يجب أن يعطي تقريرا لمن تبرعوا.


وفي سياق متصل، أوضح بركة أن تخزين المساعدات ليس مجرد مكان فارغ، لكن هناك شروط للتخزين والنقل، كما بيّن أهمية تنظيم جمع المساعدات، حيث قال إنه أجرى اتصالات مع أحد الأصدقاء في شمال غزة، التي تعتبر أكثر منطقة منكوبة، وأكد له أن لديهم تخمة في المعلبات، بينما الحاجة الأكثر إلحاحا هي المواد الطبية، وأن هناك 25 ألف إنسان بحاجة لعلاج خارج قطاع غزة.


أما عن جمع المساعدات المالية، فشدد بركة على أنه "موضوع حساس ويحتاج إلى تغطية قانونية"، وأنه يجب الانتباه إلى أن إسرائيل تراقب كل ما يحدث، ولذلك يجب فحص المواضيع بدقة، خاصة المال والحسابات، ومعرفة كيف تذهب، وما هو النقدي وغير النقدي وما الحساب البنكي وكل تلك الأمور.


طالع أيضًا:

محمد قدوس: نجمع المساعدات ونرتبها على شكل رزم تدخل القطاع ويتم توزيعها للمستحقين

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.