أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن السلطة الفلسطينية قدمت طلبا لإسرائيل لتنسيق زيارة للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى قطاع غزة عبر الحدود الشمالية.
كما عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أمس الثلاثاء، اجتماعا برئاسة محمود عباس، وجرى خلال الاجتماع، التداول بخصوص تلك المبادرة التي طرحها عباس في كلمته، الأسبوع الماضي، أمام البرلمان التركي، حول رغبته بالتوجه إلى قطاع غزة احتجاجا على الحرب.
وحول هذه الزيارة المرتقبة والمبادرة التي طرحها عباس، أجرينا حديثا ضمن برنامج "يوم جديد"، مع الدكتور عماد البشتاوي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الجليل، الذي أوضح أنه يرى الوضع الطبيعي هو أن يكون الشعب الفلسطيني تحت سلطة واحدة بآليات معينة، يتم فيها لاحقا الاتفاق على انتخابات في موعد معين.
وقال إن بناء على هذا الوضع، ستعود الجغرافيا الفلسطينية موحدة وتعود السلطة موحدة، مع اختلاف الأيديولوجيات ووسائل النضال أو الكفاح أو التحرر، وإن هكذا حال حركات التحرر في كل العالم، أن تكون هناك جبهة موحدة تقود النضال بآليات معينة.
وأضاف أنه مع اقتراب الحرب من بلوغ عام كامل، فإن العرض الآن يبدو طبيعيا لحماس، مطالبا الجميع بإعادة النظر في الوضع الفلسطيني ما قبل السابع من أكتوبر وما سيكون عليه الوضع بعد الحرب، وبالتالي إعادة وترتيب أولوياتنا وجعل الشعب الفلسطيني في مقدمتها.
ويرى البشتاوي أن هذه الخطوة رغم كونها جاءت متأخرة، فإنها "خير من ألا تأتي أبدا"، وأن الظروف الآن مواتية أكثر للمبادرة، مشيرا إلى أن الرئيس عباس إذا ألقى خطابه قبل 5 أشهر ربما لم يجد آذانا صاغية، لكن مع اقتراب الحرب من مراحلها النهائية، يجب أن يكون هناك ترتيب لوضع الشعب الفلسطيني ويجب أن تأخذ القيادة زمام المبادرة، لأن الفراغ سيجعل اسرائيل تمتد وتسطير أكثر، على قطاع غزة والضفة.
وشدد أستاذ العلوم السياسية على أنه لا يجب أن يعلو صوت التناحر بل أن يعلو الصوت الفلسطيني، وأن التحديات الآن رغم أنها قد تكون أكبر من السلطة الفلسطينية، إلا أن السلطة هي الجهة الوحيدة القادرة على استعادة ثقة العالم العربي والعالمي لإعادة الإعمار الذي يحتاج لجهود كبيرة وأموال طائلة، والجهة الوحيدة القادرة على جمعها هي السلطة الوطنية، المعترف بها من كل الدول الكبرى في العالم.
واعتبر أن السلطة الفلسطينية بحاجة إلى إعادة ترتيب أوراقنا الداخلية، قبل أن تطالب العالم بالأموال لإعادة الإعمار في غزة.
طالع أيضًا | عباس أمام برلمان تركيا| قررت التوجه مع القيادة إلى قطاع غزة