أكد مسؤولون فلسطينيون أن حركة حماس لم تعد تمثل مستقبل قطاع غزة، في ظل التطورات السياسية والأمنية المتسارعة في المنطقة، والضغوط الدولية المتزايدة لإعادة هيكلة الحكم المحلي في القطاع.
دعوات لإعادة تشكيل القيادة في غزة
أوضح المسؤولون أن المرحلة المقبلة تتطلب قيادة مدنية موحدة تعمل على إعادة إعمار غزة وتوفير الخدمات الأساسية للسكان، بعيدًا عن الهيمنة العسكرية أو الفصائلية، وأشاروا إلى أن هناك توافقًا متزايدًا بين الأطراف الفلسطينية والدولية على ضرورة إنهاء سيطرة حماس على القطاع، وفتح المجال أمام سلطة وطنية جامعة تتولى إدارة الشؤون اليومية.
دعم دولي لإعادة هيكلة الحكم المحلي
بحسب التقرير، فإن الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية يدعمون جهود تشكيل حكومة فلسطينية جديدة تتولى مسؤولية إعادة الإعمار وتنسيق المساعدات الإنسانية، على أن تكون هذه الحكومة خالية من أي تمثيل لحماس، ويأتي هذا التوجه في إطار مساعٍ دولية لإعادة الاستقرار إلى غزة، وضمان وصول المساعدات إلى المدنيين دون عراقيل سياسية أو أمنية.
تحديات أمام المرحلة الانتقالية
رغم هذه التصريحات، لا تزال هناك تحديات كبيرة أمام تنفيذ هذا التوجه، أبرزها الانقسام الداخلي بين الفصائل الفلسطينية، وصعوبة التوصل إلى توافق شامل حول شكل القيادة الجديدة، كما أن الوضع الأمني في غزة يفرض قيودًا على أي تحرك ميداني، ما يستدعي تنسيقًا دقيقًا بين الأطراف المعنية.
دعوة لتغليب المصلحة الوطنية
وفي ختام التقرير، نقلت "أكسيوس" عن مسؤول فلسطيني بارز قوله: "المرحلة المقبلة تتطلب قرارات شجاعة، ولا يمكن لغزة أن تبقى رهينة الماضي، يجب أن نغلب المصلحة الوطنية ونمنح شعبنا فرصة لحياة كريمة ومستقبل مستقر"، وأضاف أن هناك مشاورات جارية مع أطراف عربية ودولية لضمان انتقال سلس للسلطة في القطاع.
هذا التصريح يعكس تحولًا مهمًا في الخطاب السياسي الفلسطيني، ويشير إلى بداية مرحلة جديدة قد تعيد تشكيل مستقبل غزة على أسس مدنية وشراكة وطنية.
طالع أيضًا:
إسرائيل تتسلم جثة أسير عبر الصليب الأحمر بعد ترتيبات ميدانية في غزة