قال الدكتور أيمن يوسف، المحلل السياسي والمؤرخ الفلسطيني، إن إيران لا تفكر بعقلية الثأر أو الانتقام.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد" عبر إذاعة الشمس، "تاريخيا الإيرانيون معروف عنهم التأني، ويحسبون كل شيء بلغة الربح أو الخسارة والمصالح، وإيران دولة وليست حركة مثل حماس أو حزب الله يتخذون قرارات سريعة، وهناك العديد من الملفات الدولية والإقليمية والتحالفات والمصالح المشتركة، كل هذه عوامل وحسابات أثرت وتؤثر على الرد الإيراني".
وأكد الدكتور أيمن يوسف أن هناك العديد من الحسابات على طاولة القرار السياسي الإيراني، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن الردود الإيرانية يمكن أن تكون مباشرة، لكنها لن تكون مدمرة أو مزلزلة كما يظهر الإعلام الإيراني، على حد قوله.
وأشار إلى الصراع في إيران بين الليبرالية والمحافظة،وأكد على أن الرئيس الإيراني الحالي سيحاول العمل على تحسين الوضع الاقتصادي، وأن الصراع الداخلي الإيراني هو أحد العوامل المؤثرة على الرد المرتقب.
وأوضح أن هناك تنسيق بين إيران وحزب الله، لكن الأخير له مساحة من الاستقلالية في اتخاذ القرار، وأن أحد الردود الإيرانية سيكون من خلال حزب الله، لافتًا إلى احتمالية أن إسرائيل ربما تنتظر ضربة من حزب الله لكي تقوم بردة فعل عنيفة.
وتابع: "إيران دولة لها مشروعها، والأولوية للمشروع النووي الإيراني، وهناك تكاملية في التاريخ الإيراني، وهذه العقلية الصبورة تذهب في اتجاه تقييم الخيارات بلغة الربح والخسارة، وتفكر بشكل أعمق".
طالع أيضًا | إيران: نتجنب في ردنا على اغتيال هنية كي لا تتأثر مفاوضات غزة