قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أمس الخميس، إن إسرائيل أجبرت حوالي 250 ألف فلسطيني في قطاع غزة على النزوح القسري خلال أغسطس الجاري، من خلال إصدار 12 أمر إخلاء.
تفاصيل الأوامر والآثار
أفادت "الأونروا" عبر حسابها على منصة "إكس" بأن الأوامر الإسرائيلية للإخلاء في غزة خلال الشهر الماضي بلغت 12 أمراً، مما أدى إلى نزوح عدد كبير من السكان.
وأشارت الوكالة إلى أن العائلات النازحة تواجه صعوبات كبيرة، حيث تلجأ إلى منازل الأقارب أو تقيم في خيام بالشوارع أو في مراكز الإيواء، وسط ظروف معيشية صعبة وشحيحة.
وأكدوا شهود عيان أن النازحين يعانون من ندرة وسائل النقل ونقص الوقود، مما يضطرهم إلى استخدام عربات يدوية لنقل أمتعتهم أو توزيع الأمتعة بين أفراد الأسرة.
وتواجه العائلات صعوبات إضافية في نقل المرضى وكبار السن.
المناطق الآمنة المزعومة
في أوامر الإخلاء، يدعو الجيش الإسرائيلي السكان إلى ما يُسمى بـ "المناطق الإنسانية الآمنة".
ومع ذلك، فإن الواقع يشير إلى أن هذه المناطق ليست آمنة، حيث تعرضت للكثير من الهجمات الإسرائيلية.
وبالإضافة إلى ذلك، تفتقر هذه المناطق إلى البنية التحتية الأساسية مثل المياه والخدمات، مما يجعلها عرضة لانتشار الأمراض والأوبئة.
وحذر متحدث الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، من خطورة الأوامر الإسرائيلية على السكان والنازحين في غزة، مؤكداً أن 90% من سكان غزة اضطروا للنزوح بسبب الهجمات الإسرائيلية.
وصرح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يوم الأربعاء الأخير، أن الجيش الإسرائيلي يحشر نحو 1.7 مليون نازح فلسطيني في منطقة ضيقة لا تتجاوز عشر مساحة القطاع.
وطالع ايضا:
الأونروا: إسرائيل تقلص المنطقة الإنسانية لـ 11% فقط من قطاع غزة