شنت قوات الجيش الإسرائيلي صباح اليوم السبت، حملة مداهمات واسعة في عدة مدن وبلدات بالضفة الغربية، حيث اعتقلت عدداً من المواطنين الفلسطينيين بعد تفتيش منازلهم.
وفي نابلس، اقتحمت القوات الإسرائيلية أحياء عدة انطلاقاً من حاجز صرة العسكري غربي المدينة.
وأفاد وسائل إعلامية بأن الحملة أسفرت عن اعتقال مواطنَين خلال الاقتحام، حيث تمركزت القوات في شارع عصيرة وسط المدينة ودهمت بناية سكنية، وألقت القبض على أحد السكان بعد تفتيش منزله.
وكما اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي مواطناً آخر في بلدة بيت إيبا شمال غربي نابلس بعد دهم منزله.
مواجهات في دير أبو مشعل وبيت أمر
وفي رام الله، اقتحمت قوات مشاة إسرائيلية بلدة دير أبو مشعل غربي المدينة، مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين.
وفي الخليل، تصاعدت الاشتباكات في منطقة عصيدة عند مدخل بلدة بيت أمر، حيث أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المواطنين، واعتدت على شاب بالضرب بعد احتجازه.
وكما فرضت قوات الجيش الإسرائيلي حظر تجوال في المنطقة ودعمت قواتها بتعزيزات عسكرية.
إجراءات العزل وتأثيرها الاقتصادي
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أقامت إسرائيل مناطق عازلة شمال الضفة الغربية تتجاوز المساحة الأساسية المحددة عند إنشاء جدار الفصل، خصوصاً في محافظة طولكرم.
وتم تحويل الأراضي الزراعية إلى مناطق عازلة في 16 قرية وبلدة، تحت مزاعم مخاوف من تكرار أحداث "طوفان الأقصى" في مستوطنات خلف الجدار.
وأدت هذه الإجراءات إلى تعقيد الحياة الاقتصادية للفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث تأثرت معيشة العديد من الأسر بشكل كبير.
وتشهد الضفة الغربية تصاعداً في عمليات الاقتحام والاعتداءات الإسرائيلية، مع زيادة ملحوظة منذ شن إسرائيل حربها على قطاع غزة قبل عشرة أشهر.
ووفقاً لمصادر رسمية فلسطينية، أسفرت الاعتداءات الإسرائيلية على سكان الضفة عن ارتقاء 640 فلسطينياً وإصابة نحو 5400 آخرين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.