أكدت الأمم المتحدة أن الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول أدت إلى نزوح 90% من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة.
وفي الوقت ذاته، أفاد الدفاع المدني بأن إسرائيل خفّضت مساحة ما تسميه بالمناطق الآمنة للسكان إلى ما يقرب من عُشر مساحة القطاع.
مساحة الإخلاء تتسع
وفقًا لوكالة أسوشيتد برس، فإن 84% من مساحة قطاع غزة أصبحت ضمن منطقة الإخلاء الإسرائيلية، مما يعني عدم وجود مكان آمن في القطاع حاليًا.
وأوضحت الأمم المتحدة أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية تقيّد الفلسطينيين في منطقة إنسانية محدودة تعاني من نقص حاد في الغذاء والمياه.
تقليص المساحة الإنسانية
أعلن الدفاع المدني في غزة أن القصف والعمليات العسكرية الإسرائيلية أدت إلى تقليص ما يعرف بالمناطق الإنسانية الآمنة من 230 كيلومترًا مربعًا إلى 35 كيلومترًا مربعًا فقط.
وذكر الدفاع المدني أن هذا التقليص جاء بعد عمليات اجتياح متتالية، حيث تقلصت المساحة الآمنة تدريجيًا من 140 كيلومترًا مربعًا في ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى 35 كيلومترًا مربعًا في أغسطس/آب الجاري.
أوامر الإخلاء وتداعياتها
قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة إن أوامر الإخلاء في أغسطس/آب فقط أدت إلى تشريد 250 ألف فلسطيني.
وكما أفادت بلدية دير البلح بنزوح 100 ألف مواطن من شرق المدينة خلال اليومين الماضيين، وإغلاق 20 مركز إيواء.
ومنذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول بدعم أميركي واسع، خلفت الحرب الإسرائيلية أكثر من 133 ألف ضحية وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.
وعلى الرغم من قرارات مجلس الأمن الدولي وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الحرب وتحسين الوضع الإنساني، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية بشكل متجاهل للمجتمع الدولي.