توجه وفد من حركة حماس إلى القاهرة للاستماع إلى المقترحات الجديدة المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الحركة وإسرائيل.
وتأتي هذه المفاوضات في سياق مساعٍ مصرية ودولية للتهدئة في المنطقة، بعد التصعيد الأخير بين إسرائيل وحزب الله.
حماس تستمع لاقتراحات في القاهرة
صرح جهاد طه، المتحدث باسم حركة حماس، صباح اليوم الأحد، في مقابلة مع "العربي الجديد" أن الوفد الذي وصل إلى القاهرة يشارك في جلسات استماع للأفكار والحلول المطروحة للقضايا العالقة، والتي تتعلق بمقترح التفاوض المطروح.
وأكد طه أن الوفد "جاء إلى القاهرة للاستماع وليس من أجل التفاوض"، موضحاً أن ما سمعه من الوسطاء سيتم عرضه على قيادة الحركة وفصائل المقاومة لدراسته واتخاذ موقف بشأنه.
وأضاف طه أن الحركة متمسكة بموقفها ومواقف فصائل المقاومة، مجدداً الدعوة لوضع آليات تنفيذية لما تم الاتفاق عليه في المفاوضات التي جرت في 2 يوليو/تموز الماضي.
المساعي المصرية لتسهيل المفاوضات
بحسب مصادر في القاهرة، عرض المسؤولون المصريون المعنيون بإدارة الأزمة في قطاع غزة على وفد حركة حماس، مساء أمس السبت، أحدث تصور إسرائيلي تم تقديمه قبل يومين.
ويتضمن هذا التصور شروطاً جديدة بشأن وضع محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر، وكذلك معبر رفح البري.
وطلبت مصر من قيادة حركة حماس تقديم ردود على هذه المقترحات.
وإذا جاء رد حماس إيجابياً، فإنه من المتوقع أن يتم البناء على هذا التصور والانتقال إلى باقي نقاط التفاوض المتعلقة بمشروع اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وكذلك التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.
التصور الإسرائيلي الجديد
وفقاً لمعلومات حصلت عليها "العربي الجديد"، يشمل التصور الإسرائيلي الذي تم تسليمه للوسطاء المصريين انسحاب الجيش الإسرائيلي من 5 نقاط عسكرية في محور فيلادلفيا من أصل 8 نقاط موجودة حالياً.
ومع ذلك، تحتفظ إسرائيل بنقطتين غرب معبر رفح ونقطة أخرى شرقه.
وفي المقابل، أصرت مصر على إخلاء معبر رفح بالكامل مع بدء تنفيذ الصفقة، لتجهيزه لإدخال المساعدات الإنسانية وتنفيذ عملية تبادل الأسرى.
مشاركة مسؤولين كبار من الجانبين
وصل وفد المفاوضات الإسرائيلي إلى القاهرة اليوم الأحد، للمشاركة في جولة مفاوضات حول اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
ويشارك في الوفد الإسرائيلي، رئيس الموساد دافيد برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار، والمسؤول عن ملف الأسرى والمفقودين في الجيش الإسرائيلي، نيتسان ألون.
ويعد حضور هؤلاء المسؤولين تأكيداً على جدية إسرائيل في هذه المفاوضات، خاصة بعد التصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل وحزب الله.
ومن الجانب الأميركي، يشارك رئيس وكالة الاستخبارات المركزية، وليام بيرنز.
ويمثل قطر في هذه المحادثات رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
ويشارك أيضاً رئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، في هذه الجلسات.
وطالع ايضا:
بايدن يناقش مع أمير قطر والسيسي جهود وقف إطلاق النار في غزة
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.