تحت أضواء مدينة النور ووسط أجواء مشحونة بالترقب، تصدرت قصة اعتقال بافيل دوروف، مؤسس تطبيق "تلغرام"، عناوين الأخبار العالمية.
بينما كان يُفترض أن يكون مطار "لو بورجيه" مجرد نقطة عبور، أصبح الآن ساحة درامية تنكشف فيها تفاصيل قضية تجذب الأنظار وتثير تساؤلات كبيرة.
من المنصة التي تُستخدم لتبادل الرسائل إلى مركز جدل قانوني دولي، تبدو رحلة دوروف من أذربيجان إلى باريس وكأنها بداية فصول مثيرة في مسرحية تتشابك فيها خيوط السياسة، التكنولوجيا، والحقوق الإنسانية.
ما الذي دفع السلطات الفرنسية إلى اتخاذ هذه الخطوة المثيرة؟ وما هو الرابط بين التكنولوجيا والأزمات الدولية التي يتورط فيها هذا الرائد الرقمي؟
اعتقال مؤسس تلغرام في مطار باريس
تفاصيل الاعتقال
ذكرت وسائل الإعلام الفرنسية، الأحد، أن بافيل دوروف، المؤسس والرئيس التنفيذي لتطبيق المراسلة الشهير "تلغرام"، قد تم اعتقاله في مطار "لو بورجيه" بباريس.
وقعت الحادثة مساء السبت بعد وصول طائرته القادمة من أذربيجان، وفقًا لقناتي "إل سي ي" و"تي إف-1" الإخباريتين المحليتين.
احتجاز واستجواب
أعلن محققون من المكتب الوطني لمكافحة الاحتيال، التابع لإدارة الجمارك الفرنسية، عن احتجاز دوروف لدى الشرطة.
ورفض ممثلو الادعاء الفرنسيون التعليق على اعتقاله عند الاتصال بهم من قبل الأسوشيتد برس، تماشياً مع اللوائح الخاصة بالتحقيق الجاري.
الاتهامات والمذكرة
أفادت وسائل الإعلام الفرنسية أن باريس أصدرت مذكرة اعتقال بحق دوروف، البالغ من العمر 39 عامًا، بناءً على مزاعم تتعلق باستخدام منصته لغسيل الأموال والاتجار بالمخدرات، فضلاً عن السماح بمشاركة محتوى مرتبط بالاستغلال الجنسي للقصر.
وقد تعرض "تلغرام" لانتقادات من الحكومات الغربية بسبب نقص المحتوى المعتدل على خدمته.
ردود الفعل الدولية
أعرب مسؤولون حكوميون روس عن غضبهم إزاء اعتقال دوروف، مشيرين إلى ما يعتبرونه "معايير مزدوجة" من جانب الغرب تجاه حرية التعبير.
وقد أصدرت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، بيانًا على حسابها الشخصي بموقع تلغرام، تساءلت فيه عما إذا كان الغرب سيسعى الآن إلى باريس للمطالبة بالإفراج عن دوروف.
بعد أن أدانت 26 منظمة غير حكومية، منها هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، الحظر الذي فرضته محكمة روسية على تلغرام عام 2018.
طالع أيضًا