أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق العام الدراسي الجديد، وسط حالة من الترقب بين الطلاب وأولياء الأمور، بعد قرابة 11 شهرا من الحرب.
وأظهر استطلاع للرأي نظمه منتدى التنظيمات النفسية الجماهيرية، عمق الحاجات النفسية لطلاب المدارس خلال الفترة الحالية.
وحول هذا الموضوع كانت لنا ضمن برنامج "يوم جديد"، مداخلة مع الدكتور محمد صفية الاختصاصي النفسي، الذي قال إنه من خلال الاستبيان ظهرت العديد من الصعوبات التي تواجه الطلاب والأهالي، وكذلك عمل الاخصائيين النفسيين.
وأضاف أنه حسب المعطيات الواردة من 500 اخصائي نفسي يعملون مع الظروف الراهنة واستقبال المتعالجين، ظهر أن أغلب المشكلات بواقع 92% تكون بسبب القلق لدى الأطفال والمراهقين.
وجاءت المشكلات السلوكية في المركز الثاني بنسبة 67%، وأوضح د. صفية أنها نابعة كنوع من التعبير عن الضغوطات الحالية لدى الأطفال وأيضا كنوع من الاستغاثة التي تتطلب تدخلات ومرافقة الطلاب وتقديم الدعم المناسب، وكذلك توجيه بعض الحالات للاخصائيين لتتعامل معهم بشكل فردي.
وأكد أن حجم الحاجة لمساعدات نفسية ازداد لدى جيل الشباب، وأن النقص في عدد الأخصائيين بالقطاع العام يولد ضغوطات نتيجة الانتظار الطويل جدا لتقديم الدعم لا سيما في فترة يجب أن نكون فيها أكثر تقديمًا للدعم لكل من يحتاجه.
وانتقد الاختصاصي النفسي، النقص الشديد في عدد الأخصائيين لدى القطاع العام، حيث أظهرت احصائية حديثة ذكرها د. صفية، أن الاختصاصي الواحد مسؤول عن نحو 500 طالب، وهو رقم كبير.
طالع أيضًا
أورنا سمحون: استثمرنا في تحصين المدارس لمواجهة الوضع الأمني