في عالم يسعى جاهداً لمكافحة مرض ألزهايمر، يظهر الأمل في ابتكار علمي جديد قد يحدث تحولاً جذرياً في كيفية تشخيص هذا المرض.
تخيل أن هناك أداة ذكاء اصطناعي قادرة على الكشف عن ألزهايمر قبل ظهور أعراضه بشكل واضح، كل ذلك من خلال تحليل صور الدماغ.
هذا الابتكار ليس خيالاً علمياً بل واقعاً يتم تحقيقه بفضل فريق من الخبراء البريطانيين الذين يعملون على مشروع طموح من شأنه تغيير معالم الرعاية الصحية للمرضى.
تقدم واعد في مكافحة مرض ألزهايمر
يهدف هذا المشروع الطموح، المدعوم ببيانات ضخمة، إلى إحداث تغيير كبير في الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.
وفقًا لتقرير صحيفة "إندبندنت"، يتألف الفريق من 20 خبيرًا من جامعتي أدنبرة ودندي البريطانيتين. يعمل هؤلاء الخبراء كجزء من تعاون بحثي عالمي يسمى NEURii، والذي أُطلق قبل عام.
يهدف المشروع إلى تحليل بيانات الأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي باستخدام الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى المعلومات المتوفرة في السجلات الصحية، لاكتشاف الأنماط التي قد تشير إلى احتمالية تطور الحالة.
أداة تشخيصية مبتكرة
يهدف الفريق إلى تطوير أداة رقمية يمكن لخبراء الأشعة استخدامها أثناء فحص المرضى لتحديد مخاطر الإصابة بالخرف وتشخيص المراحل المبكرة للأمراض المرتبطة به.
يعتقد الفريق أن عزل مجموعة من المرضى المعرضين لخطر الإصابة بالخرف سيمكن من تطوير علاجات أكثر دقة وفعالية لهذا المرض.
من المتوقع أن تقوم الدراسة بتحليل 1.6 مليون صورة بالتعاون مع لجنة المنفعة العامة والخصوصية للرعاية الصحية والاجتماعية، والتي تُعد جزءًا من هيئة الخدمات الصحية الوطنية في اسكتلندا.
ستُخزن البيانات في مكان تابع للسلطات الصحية في اسكتلندا لاستخدامها في تطوير الأبحاث المتعلقة بمرض الخرف.
تصريح البروفيسور ويل وايتلي
علق البروفيسور ويل وايتلي، الذي يقود الدراسة، على الأبحاث قائلاً: "تعتبر علاجات الخرف الحالية باهظة الثمن ونادرة، كما أن الأبحاث ما زالت غير دقيقة.
إذا تمكّن الباحثون من جمع بيانات مجموعة كبيرة من الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالخرف والمشاركة في التجارب العلمية، يمكن البدء في تطوير علاجات جديدة وفعّالة للقضاء على الخرف."
طالع أيضًا