أكد كريم جبران، مدير البحث الميداني في منظمة "بتسيلم" لحقوق الإنسان، أن الجيش الإسرائيلي اعتاد على دعم المستوطنين في هجماتهم ومساندتهم في ذلك.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، "إسرائيل لأول مرة تعترف بخطورة الهجمات، وذلك ليس حبا في الفلسطينيين ولا دفاعا عنه، وإنما لتبييض الوجه أمام الرأي العام العالمي والمنظمات الدولية".
ويرى "جبران" أن التحقيق الذي أجرته السلطات الإسرائيلية يأتي نتيجة الإحراج الذي تعرضت له الأجهزة الأمنية، ومحاولة لإظهار أنه كان هناك نوع من التقصير قبل أن يتدخل الجيش ويمنع ما يحدث، كما يهدف لامتصاص غضب الناس ورد الفعل الدولي.
وتابع: "لا يعقل أن يتم الهجوم من عشرات أو مئات الأشخاص على موقع بدون أن يقف أحد لمنعهم، وبشكل يومي هناك هجمات تتم من المستوطنين على كل المناطق الفلسطينية".
وأشار إلى أن هناك ما وصفه بـ "التراخي" مع المستوطنين وعدم محاسبة أو اعتقال أي شخص من المتورطين في الواقعة، وقال إن كل ما يحدث من عنف من المستوطنين مدعوم وممنهج من قبل الدولة، على حد تعبيره.
وطالب "جبران" المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية حقيقية تجاه ما يحدث وعدم الاكتفاء بالتنديد والاستنكار، وإجبار إسرائيل على إنهاء التمييز والانتهاكات التي تمارس ضد المواطن الفلسطيني، خاصة وأن هناك قرارًا من محكمة العدل الدولية بأن الاستيطان جريمة حرب.
طالع أيضًا:
د. مهدي عبد الهادي: الحصار والاقتحام لن يغيرا من حقيقة المسجد الأقصى.. ولن ننجر لحرب دينية