أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أن قوات الجيش الإسرائيلي انسحبت من عدة مناطق في خان يونس بعد عملية عسكرية استمرت 22 يومًا.
وأوضح بيان الجيش أن الفرقة قامت بالقضاء على 250 مسلحًا فلسطينيًا، وتدمير 6 أنفاق هجومية، وانتشال جثث 6 أسرى إسرائيليين.
وأضاف البيان أن الفرقة ستباشر مهام جديدة لم يُحدد طبيعتها بعد.
وفي هذا السياق، قال الدكتور ماهر صافي الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي شبه التام من مدينة خان يونس بعد عملية عسكرية برية استمرت إلى 22 يوما، انسحبت الفرقة 98 التابعة للجيش والتي عاثت خرابا ودمارا بمنطقة "السطر الغربي" ومنطقة حي المحطة ومنطقة "الكتيبة"، وفي محيط مشفى دار السلام والمستشفى الاوروبي وقيزان النجار وخلفت مئات من الشهداء والجرحى.
الجيش انسحب عقب فشله في العثور على السنوار والمحتجزين
وأضاف صافي في تصريحات خاصة لموقع الشمس، أن الآليات ظلت تقوم بعمليات حفر في منطقة "السطر الغربي" وحي المحطة، ودمرت مئات المنازل فقد سويت بالأرض، وهدمت منازل المواطنين ونقلت الجرافات الإسرائيلية الركام من بعض المناطق.
وأوضح صافي أن الانسحاب جاء بعد عمليات توغل في كافة مناطق خان يونس بحثاً عن المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية وأيضاً بحثاً عن قيادات حماس وعلى رأسهم يحيى السنوار ولكنها فشلت للمرة الثالثة على التوالي في الوصول اليه.
خان يونس شهدت خروج ودخول قوات الجيش لأكثر من مرة
من جانبه، قال الدكتور جهاد أبو لحية أستاذ القانون والنظم السياسية، في تصريحات خاصة لموقع الشمس، قد شهدت محافظة خان يونس وتحديداً المناطق الشرقية منها عدة مرات لدخول الجيش الإسرائيلي فيها والخروج منها مُخلفٍ وراءه دمار شديد في البنى التحتية والبيوت وقتل عدد من أبناء الشعب الفلسطيني في كل مرة.
وأضاف أبو لحية أنه لا يمكن أن نسمي ما أعلن عنه الجيش الإسرائيلي على أنه انسحاب فعلي من خان يونس وانتهاء العملية العسكرية بشكل كامل فيها وذلك لما شهدته المحافظة اكثر من مرة من انسحاب لأليات الجيش وعودتها مرة أخرى للتوغل من جديد في المحافظة.
وتابع أبو لحية "بناءً على ذلك يمكن أن نعتبر إعلان الجيش الإسرائيلي عن الخروج من خان بونس هذه المرة يأتي في إطار إدارته للعملية العسكرية ومتطلبات ذلك فقط وليس انسحاب فعلي يُفهم منه أنه لا عودة للتوغل مرة أخرى.
اقرأ أيضا
الجيش الإسرائيلي ينسحب من خان يونس ودير البلح بعد عمليات عسكرية مكثفة