أُصيب قائد في الجيش الإسرائيلي وجندي إسرائيلي ومستوطنان بجراح متوسطة، مساء أمس الجمعة، خلال عمليتي إطلاق نار قرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
ووقعت العملية الأولى في مستوطنة "كرمي تسور"، بينما حدثت الثانية في مجمع "غوش عتصيون" القريب منها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي "تحييد" مشتبه بهم في كلا الموقعين.
وترجح الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، أن المنفذين الضحيتين محمد مرقة وزهدي أبو عفيفة، قادا السيارتين سويا في شارع 60، ثم انفصل أحدهما متجها نحو محطة الوقود والآخر نحو مدخل مستوطنة "كرمي تسور".
الضحيتين محمد مرقة وزهدي أبو عفيفة منفذي عملية عتصيون وكرمي تسور
تفاصيل العمليات
العملية الأولى - مستوطنة "كرمي تسور":
قال الجيش الإسرائيلي إن "مشتبهاً به فتح النار داخل مستوطنة كرمي تسور بمنطقة عتصيون".
وتم "تحييد" المشتبه به، مع استمرار عمليات التفتيش خشية تسلل مسلحين آخرين.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن طائرات استطلاع إسرائيلية كانت تحلق في المكان، مما أسفر عن إصابة مستوطنين اثنين بجروح متوسطة.
العملية الثانية - غوش عتصيون:
وفقًا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، وقع تفجير في مركبة بمحطة وقود في "غوش عتصيون"، تلاه إطلاق نار من قبل شاب فلسطيني.
وتشير التقديرات إلى أن تفجير السيارة كان لاستدراج عناصر الأمن.
وأعلنت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن منفذ العملية قُتل بعد إطلاق النار عليه من قبل قوات الأمن الإسرائيلية.
وأكدت الصحيفة أن الانفجار كان عملية فلسطينية لم تكتمل بنجاح.
وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة قائد لواء " عتصيون"، وهو برتبة عقيد بالجيش الإسرائيلي بالمنطقة الجنوبية وجندي إسرائيلي، نتيجة إطلاق النار خلال محاولة القضاء على منفذ العملية في محطة الوقود.
وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن إصابة القائد طفيفة.
وفي بيان أخر، صرح الجيش الإسرائيلي إن "سيارة انفجرت في محطة الوقود عند مفترق غوش عتصيون. وقامت قوات الجيش التي وصلت إلى النقطة بإطلاق النار على مشتبه به خرج من السيارة وحاول مهاجمتها وقتلته. وتقوم القوات بمسح المنطقة لاستبعاد أي شبهة بوجود مسلحين إضافيين في المنطقة".
ردود فعل وتصريحات
أصدرت حركة حماس بيانًا أكدت فيه أن هذه العملية "رسالة واضحة بأن المقاومة الفلسطينية ستبقى ضاربة وممتدة طالما استمر العدوان الإسرائيلي".
وأشارت إلى رمزية مكان وزمان العملية في "خليل الرحمن" وإلى أنها تأتي كرد فعل على التصعيد الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية وقطاع غزة.
التصعيد في الضفة الغربية
في هذا السياق، تواصل قوات الجيش الإسرائيلي اجتياحها لمدن وبلدات شمال الضفة الغربية، مما أسفر عن ارتقاء 20 فلسطينيًا منذ بدء العملية العسكرية، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وارتفع عدد المعتقلين إلى 45، بحسب بيان لنادي الأسير الفلسطيني.
وقد تسببت هذه العمليات في تحذيرات إقليمية ودولية من خطورة الوضع في الضفة بسبب "استخدام الجيش الإسرائيلي والمستوطنين عنفاً عشوائياً ضد المدنيين الفلسطينيين".