تواصل إسرائيل، عملياتها العسكرية على جنين ومخيمها، لليوم الرابع على التوالي، حيث خلّف حتى اللحظة خسائر بشرية ومادية.
كما أسفرت العملية العسكرية لقوات الجيش الإسرائيلي تدمير واسع في البنية التحتية، وسط فرض حظر التجول في حارة الدمج، وحي الجابريات.
إسرائيل تمنع الهلال الأحمر من الوصول للجرحي
وأصيب طفل، ظهر اليوم، برصاص الجيش الإسرائيلي في الرأس، في مدينة جنين، وعدد آخر من المواطنين بحي حارة الدمج في مخيم جنين بجروح مختلفة، دون تمكن طواقم الهلال الأحمر من الوصول إلى الإصابات، بسبب منع السلطات الإسرائيلية الاقتراب من المكان.
كما أجبر الجيش الإسرائيلي عددا من العائلات على ترك منازلها، والخروج من الجهة الخلفية المحاذية لمستشفى جنين الحكومي "منطقة دوار الحصان".
حملة اعتقالات موسعة
كما شنت قوات الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين، في الحي الشرقي من جنين، بعد عمليات دهم للمنازل، وتفتيشها، فيما احتجزت عددا من المواطنين، وقامت باستخدامهم دروعا بشرية، بحي الدمج في مخيم جنين.
ومنعت قوات الجيش صهاريج المياه التابعة للدفاع المدني في جنين من الوصول إلى مستشفى جنين الحكومي، وسط تحذير من توقف خدمات غسيل الكلي.
مستشفي جنين يعاني من نقص شديد بالمياه
ولليوم الرابع على التوالي يعاني مستشفى جنين الحكومي من نقص شديد في المياه، بسبب تدمير خط الماء الرئيسي المغذي له بفعل العدوان الإسرائيلي.
وصباح اليوم، هدمت قوات الجيش الإسرائيلي جدارا وبوابة المقبرة في الحي الشرقي من مدينة جنين، وأبقت على حظر التجول الذي فرضته على الحي والبلدة القديمة، وداهمت عدة منازل في الحي وأجبرت المواطنين على مغادرتها بواسطة مركبات إسعاف، واحتجزت عددا من الشبان والأطفال.
وشهد الحي الشرقي في مدينة جنين تدميرا كبيرا أدى لتغيير معالمه، بعد تجريف السلطات الإسرائيلية الشوارع والبنية التحتية وأجزاء من المنازل.
ويتوسع الاستهداف الإسرائيلي في يومه الرابع ويزداد خطورة، حيث لم يبق مكان في جنين إلا وتتواجد فيه قوات الجيش الإسرائيلي وقناصتها.
القناصة يستهدفون الطواقم الطبية والمواطنين
وفي المنطقة المحيطة بمستشفى الرازي، أطلق أحد قناصة الجيش الإسرائيلي النار تجاه أحد المسعفين خلال محاولته نقل الطاقم الطبي من مستشفى الرازي إلى مستشفى الأمل.
كما تستمر قوات الجيش الإسرائيلي بفرض حصار على مستشفى ابن سينا، ومنع مركبات الإسعاف من وصول المرضى إليه.
وشهد مخيم جنين اقتحاما واسعا يوم أمس، فيما واصلت الجرافات الإسرائيلية تدمير حارتي الدمج والحواشين وتجريف الشوارع في حي الجابريات، في الوقت الذي انتشر فيه قناصة الجيش على أسطح المنازل، كما استمر انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من المخيم.
وفي حارة الفلوجة، داهم جنود الجيش الإسرائيلي منازل المواطنين، وتنقلوا من منزل لمنزل بعد إحداث فتحات في جدرانها.
اقرأ أيضا
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.