في عالم الطب الحديث، تُعد الإكزيما من بين الأمراض الجلدية الأكثر شيوعاً وتعقيداً، مما يجعلها موضوعاً حيوياً يتطلب اهتماماً خاصاً.
تتجلى الإكزيما في مجموعة من الأعراض التي تتراوح بين جفاف الجلد والحكة الشديدة إلى الطفح الجلدي المزعج.
وبينما قد يبدو الأمر محبطاً، فإن فهم طبيعة هذه الحالة وتحديد نوعها بدقة يمكن أن يكون الخطوة الأساسية نحو العلاج الفعّال.
ما هو مرض الإكزيما
مرض الإكزيما هو واحد من الأمراض الجلدية الأكثر شيوعاً، خاصة في مجتمعنا، ويعرف أيضاً باسم "التهاب الجلد التأتبي".
قد يكون هذا المرض مزمناً، بمعنى أنه يمكن أن يستمر لفترات طويلة، مع تباين في شدته من وقت لآخر.
يمكن أن يتسبب في تهيّج وجفاف الجلد، بالإضافة إلى الحكة والاحمرار، لكنه غير مُعدٍ.
ما الذي يمكن أن يسبب الإكزيما؟
ليس هناك سبب محدد للإصابة بالإكزيما، لكن المرض يرتبط بمزيج من العوامل البيئية والوراثية. تشمل الأسباب المحتملة ما يلي:
1- التغيّرات الجينية: قد تكون الإصابة بالإكزيما مرتبطة بتغيرات جينية تؤثر على وظيفة حاجز الجلد، مما يقلل من قدرته على الاحتفاظ بالرطوبة وحماية نفسه من المهيجات والبكتيريا والعوامل البيئية المختلفة.
2- البكتيريا على الجلد: قد تؤدي بعض أنواع البكتيريا، مثل بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية، إلى تفاقم الإكزيما عن طريق إفساد وظيفة حاجز الجلد، مما يعزز من ظهور الأعراض.
3- العوامل البيئية: يمكن أن تلعب العوامل البيئية دوراً في الإصابة بالإكزيما أو زيادة شدة أعراضها، مثل ارتفاع درجات الحرارة الذي يؤدي إلى زيادة حرارة الجسم والتعرق.
هذا يفسر انتشار الإكزيما بشكل ملحوظ في دول الخليج، وبالأخص في قطر، حيث يتميز المناخ بالحرارة العالية والرطوبة.
أنواع الإكزيما
توجد عدة أنواع من الإكزيما، وقد يصاب الشخص بأكثر من نوع في الوقت ذاته.
أولاً: الإكزيما داخلية المنشأ
غالباً ما تصيب الأطفال الصغار، وقد ترتبط بتاريخ عائلي للإصابة بحساسية العين أو الصدر أو الأنف. تشمل أنواع الإكزيما داخلية المنشأ:
1- الإكزيما الدهنية: تصيب المناطق الدهنية من الجسم مثل الأنف والأذن وفروة الرأس.
2- الإكزيما التعرقية: تُعرف أيضاً بـ "إكزيما خلل التعرق"، وتؤثر عادةً على اليدين والقدمين.
3- الإكزيما القرصية: تتسبب في ظهور تقرحات على شكل أقراص حمراء متقشرة على الجلد.
ثانياً: الإكزيما خارجية المنشأ
تحدث كردّ فعل من الجهاز المناعي عند ملامسة بعض المواد المهيجة للجلد، وتنقسم إلى نوعين:
1- التحسس التلامسي التحسسي: يحدث نتيجة اللمس المتكرر أو المطول للمادة المهيجة.
2- التحسس التلامسي التسممي: يظهر بشكل شديد وفوراً بعد ملامسة المادة المهيجة.
أعراض الإكزيما
تختلف أعراض التهاب الجلد التأتبي حسب نوعه، لكن بشكل عام، قد يظهر على المصاب بعض أو جميع الأعراض التالية:
1- جفاف الجلد.
2- طفح جلدي.
3- احمرار وتهيّج.
4- قشور على الجلد.
5- حكة في مناطق الإصابة.
6- زيادة في سماكة الجلد.
ما هي مهيّجات الإكزيما؟
يمكن أن تتفاقم الإكزيما عند التعرض لبعض المهيّجات، ويختلف تفاعل الجلد مع هذه المهيّجات من شخص لآخر، من أكثر المهيّجات شيوعاً:
1- الحرارة والتعرق.
2- الأقمشة الخشنة.
3- الهواء البارد والجاف.
4- المنظفات.
5- وبر الحيوانات.
6- بعض أنواع العطور.
7- التوتر والإجهاد.
أفضل وسيلة للتحكم بالإكزيما
الخطوة الأولى لعلاج الإكزيما بشكل صحيح وآمن هي التشخيص الدقيق وتحديد نوع الإكزيما والمواد المهيجة لها.
لذلك، من الضروري استشارة طبيب مختص واللجوء إلى مستشفى موثوق يقدم أحدث التقنيات التشخيصية والعلاجية.
مستشفى الأهلي بالدوحة، الذي يضم قسماً مخصصاً للأمراض الجلدية والتجميل، هو خيار ممتاز لهذا الغرض.
يتميز القسم بتقنيات حديثة وفريق طبي ذو خبرة عالمية، ويقدم مجموعة واسعة من الخدمات تشمل علاج مختلف الحالات الجلدية، بما في ذلك الإكزيما، الصدفية، الوردية، اضطرابات التصبّغ، وحب الشباب، فضلاً عن الأمراض الجلدية الوراثية والمزمنة والأمراض المرتبطة بالمناعة الذاتية.
للمهتمين بالعلاجات التجميلية، يوفر القسم خيارات متعددة تلبي مختلف الاحتياجات، مثل الفيلر والبوتوكس، التقشير الكيميائي، نحت الجسم، العلاجات بالليزر، شدّ الوجه والجسم، وغيرها.
احجز موعدك الآن في قسم الأمراض الجلدية والتجميل بمستشفى الأهلي بالدوحة للاستفادة من أفضل النتائج العلاجية والتجميلية.
طالع أيضًا
