هل الاستحمام اليومي خطر على مرضى الإكزيما؟

هل الاستحمام اليومي خطر على مرضى الإكزيما؟

شارك المقال

محتويات المقال

لم تعد مسألة عدد مرات الاستحمام لدى المصابين بالإكزيما تثير الحيرة كما في الماضي. 


بين النصائح المتضاربة والقلق من جفاف البشرة، كثيرون كانوا يتساءلون: هل الاستحمام اليومي يفاقم حالة الجلد أم أنه آمن؟


دراسة جديدة نشرت على موقع Everyday Health تقدم إجابة واضحة وتفتح باب الطمأنينة أمام المصابين بهذه الحالة المزمنة.


خلفية الدراسة: لماذا أُجريت؟


كانت التوصيات القديمة تقلل عدد مرات الاستحمام خوفًا من فقدان رطوبة الجلد وازدياد الالتهاب.


لكن الواقع أظهر تباينًا في النصائح الطبية، مما أربك المرضى. هذا دفع فريقًا بحثيًا في جامعة نوتنغهام لتصميم دراسة بمشاركة المرضى أنفسهم للوصول إلى نتائج عملية يمكن تطبيقها يوميًا.


منهجية البحث: فحص واقعي لسلوك المرضى


شارك أكثر من 400 شخص يعانون من الإكزيما، وقُسموا إلى مجموعتين:


1- المجموعة الأولى استحمت يوميًا.


2- المجموعة الثانية قللت عدد مرات الاستحمام إلى مرة أو مرتين أسبوعيًا.


تمت متابعة المشاركين لأربعة أسابيع لمراقبة التغيرات في:


1- الالتهاب


2- الجفاف


3- شدة الحكة


4- الاضطرابات اللونية للجلد


الهدف: تحديد تأثير تكرار الاستحمام على شدة الأعراض وما إذا كان الروتين اليومي آمنًا.


النتائج: الاستحمام كما تشاء… بشرط الترطيب


أظهرت النتائج عدم وجود فرق يُذكر بين المجموعتين من حيث شدة الأعراض أو تواترها. الشرط الأساسي: ترطيب الجلد مباشرة بعد الاستحمام.


تشير الدراسات إلى أن المشكلة ليست في الاستحمام ذاته، بل في فقدان الماء من الطبقة السطحية للجلد عند عدم استخدام المرطبات بعد التجفيف.


لماذا كان الاعتقاد القديم مختلفًا؟


1- كان الاعتقاد السائد أن الاستحمام المتكرر يزيد جفاف الجلد بسبب فقدان الماء السريع من البشرة، خصوصًا عند المصابين بالإكزيما الذين يعانون من هشاشة الجلد.


2- الدراسات الحديثة أثبتت أن روتين الترطيب المناسب يمكن أن يمنع هذا التأثير تمامًا.


3- دمج الاستحمام المنتظم مع مرطبات كثيفة أظهر تحسنًا ملحوظًا في الأعراض، خصوصًا لدى الأطفال.


عوامل أخرى تؤثر على البشرة


1- درجة الرطوبة في المنزل.


2- نوع المياه المستخدمة.


3- اختلاف تركيب الجلد بين الأفراد.


4- أصحاب البشرة الداكنة قد يكونون أكثر عرضة لفقدان الماء، ما يجعل الترطيب الفوري أكثر أهمية.


5- المواسم تلعب دورًا في شدة الأعراض، حيث تزداد حدة الإكزيما في الشتاء بسبب انخفاض الرطوبة.


ولمتابعة كل ما يخص"عرب 48" يمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


كيفية الاستحمام بطريقة صحيحة لمريض الإكزيما


حتى مع السماح بتكرار الاستحمام حسب راحة المريض، هناك قواعد أساسية:


1- تجنّب الماء الساخن: الماء الفاتر يحمي طبقة الدهون الواقية للجلد.


2- تقليل مدة الاستحمام: 10–15 دقيقة كافية لتجنب فقدان الرطوبة.


3- استخدام منظفات لطيفة: خالية من العطور والكحول لتجنب تهيج البشرة.


4- الترطيب الفوري بعد التجفيف: وضع المرطب خلال دقيقتين بعد الخروج من الحمام لاستعادة الحاجز الجلدي.


5- اختيار روتين يناسب نمط الحياة: سواء يوميًا أو متقطعًا، مع التركيز على الترطيب والعلاجات الطبية الموصوفة.


ماذا تعني هذه النتائج للمصابين بالإكزيما؟


1- توفر الدراسة حرية أكبر للمصابين في ضبط روتينهم اليومي دون القلق من تأثير الاستحمام على حالتهم.


2- تؤكد أن العناية المستمرة بالبشرة هي العامل الأساسي في السيطرة على الإكزيما، أكثر من عدد مرات الاستحمام.


3- تكييف الروتين حسب استجابة الجلد الفردية، الموسم، ودرجة الرطوبة يبقى الخطوة الأهم لإدارة الأعراض بفعالية.


طالع أيضًا 

روتين مسائي بسيط يحسن جودة النوم ويخفف الأرق

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play