شهدت شوارع القدس وتل أبيب، موجة احتجاجات واسعة ضد الحكومة الإسرائيلية، وسط إضراب عام في البلاد وكافة المؤسسات.
وفي هذا السياق، قال الكاتب الصحفي الفلسطيني ثائر نوفل أبو عطيوي عضو الاتحاد العام للإعلاميين العرب ومدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، الإضراب العام الذي تم تنفيذه اليوم الاثنين، في معظم أرجاء المناطق والمؤسسات الإسرائيلية، التي دعت إليه نقابة العمال الإسرائيلية "الهستدروت"، بجانب مظاهرات تل أبيب التي بلغ عدد المشاركين فيها حوالي 100 ألف متظاهر، كل هذا جاء من أجل الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتجاوب الفوري وعدم المماطلة أو التهرب أو التسويف أو وضع الشروط والعراقيل أو أي تعطيل لإبرام صفقة تبادل تؤدي إلى استعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
الإضراب والمظاهرات أداة ضغط شعبية على نتنياهو
وأضاف أبو عطيوي في تصريحات خاصة لموقع الشمس، أن تحرك الرأي العام الإسرائيلي على كافة الصعد والمستويات، ونزول المتظاهرين للشارع والميدان، بكل تأكيد له التأثير الكبير لأنه يعتبر أداة ضغط شعبية على صاحب القرار في إسرائيل بأن ينظر بعين الأهمية والاعتبار لمطالب المتظاهرين، التي تطالب باستعادة المحتجزين الإسرائيليين من القطاع.
وقال أبو عطيوي إن تفاعل الحدث واستمرار المظاهرات والاعلان عن إضرابات أخرى متلاحقة ومتتالية كما حدث اليوم الاثنين، والتي شملت معظم مرافق الحياة العامة في إسرائيل، الأمر الذي بالطبع له تأثيره السلبي على حكومة نتنياهو، هذا في ظل تصاعد وتيرة خطاب المعارضة الإسرائيلية وتحركات زعيم المعارضة يائير لابيد، الأمر الذي لو تم الاستمرار في إضرابات جديدة ومظاهرات قادمة، الأمر الذي سوف يشكل آلة ضغط على نتنياهو والتزامه في إبرام صفقة تبادل، وهذا ما يريده ويسعى اليه الشارع الإسرائيلي بأكمله.
مقتل المحتجزين له تأثير كبير في خوض إضرابات جديدة
وأشار الكاتب الفلسطيني إلي أن الحديث عن الإضراب العام في إسرائيل والمظاهرات المستمرة تأتي أيضا في ظل تصريحات جديدة للرئيس الأمريكي جو بايدن، والتي مفادها أنه بات اليوم الأقرب جدا من اتفاق نهائي والتوصل لصفقة تبادل، في ظل تأكيد الرئيس الأمريكي عبر تصريحاته بأن نتنياهو لا يقوم بما يكفي وما هو مطلوب لإبرام صفقة التبادل.
وأكد أبو عطيوي أن مقتل المحتجزين الإسرائيليين له تأثير كبير على الاستمرار في خوض إضرابات جديدة ومظاهرات قادمة، لأن مقتل المحتجزين يعطي زخم متجدد للرأي العام الإسرائيلي وللمعارضة ولنقابة العمال الإسرائيلية "الهستدروت"، ولأهالي المحتجزين في قطاع غزة بأن يكونوا في حالة تفاعل مستمر وحراك دائم وحشد أكبر، من أجل إحداث عملية التأثير والضغط الميداني على نتنياهو وحكومته من أجل الاستجابة لمطلبهم والتوجه الفوري للمفاوضات وابرام صفقة التبادل في أقرب وقت ممكن.
اقرأ أيضا