صحة الطفل
shutterstock - George Rudy

دراسة حديثة تحذر: أدوية البرد قد تشكل خطرًا على الأطفال

بينما يسعى الآباء لإيجاد أفضل الحلول لتخفيف أعراض البرد والإنفلونزا لأطفالهم، قد يفاجأون بخبر غير سار. دراسة جديدة من كوريا الجنوبية تكشف عن جانب مظلم لبعض أدوية البرد الليلية الشائعة.


 حيث أظهرت النتائج أن هذه الأدوية قد تكون وراء زيادة خطر إصابة الأطفال الصغار بنوبات الصرع.


بينما نعتبر هذه الأدوية أداة أساسية للتعامل مع نزلات البرد، يتعين علينا الآن أن نعيد التفكير في سلامتها وأثرها المحتمل على صحة أطفالنا.


اكتشف كيف يمكن أن تؤدي قرص واحد إلى تغييرات كبيرة في حياة الصغار، وما الذي ينبغي على الآباء معرفته لحماية أطفالهم من هذه المخاطر غير المتوقعة.


زيادة خطر نوبات الصرع 


وفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اكتشف الباحثون أن بعض الأدوية الشائعة قد تزيد من خطر إصابة الأطفال بنوبات الصرع.


فقد حللت الدراسة بيانات عن 11,729 طفلاً، ولدوا بين عامي 2002 و2005، والذين أُدخلوا المستشفى بسبب نوبات صرع.


ووجدت الدراسة أن مضادات الهيستامين من الجيل الأول قد زادت من خطر الإصابة بالنوبات المرضية بنسبة 22% بشكل عام.


تأثير مضادات الهيستامين على الأطفال


ووجد الباحثون من كلية الطب بجامعة CHA أن 3,178 طفلاً تناولوا مضادات الهيستامين في الفترة التي سبقت النوبة، مما يشير إلى أن هذه الأدوية قد تزيد من المخاطر.


وقد بلغت هذه المخاطر 31% لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر إلى عامين، و45% لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين إلى 6 أعوام.


أوضح العلماء في مجلة الجمعية الطبية الأميركية أن مضادات الهيستامين من الجيل الأول يمكن أن تعبر حاجز الدم في الدماغ، مما يؤدي إلى تأثيرات تتجاوز النعاس لتؤثر بشكل ملحوظ على نشاط موجات الدماغ.


لذلك، يُنصح بالحذر عند وصف هذه الأدوية للأطفال دون سن الثانية، وهي الفئة العمرية التي تفتقر إلى بيانات سلامة الدواء.


نصائح للحد من المخاطر


أوصى العلماء بضرورة توخي الحذر عند وصف هذه الأدوية المضادة للحساسية، خاصة لعلاج نزلات البرد لدى الأطفال الصغار.


تعمل مضادات الهيستامين على تقليل إنتاج الهيستامين، وهي مادة تؤدي إلى سيلان الأنف ودموع العين والعطس.


وتحتوي بعض علاجات البرد والسعال أيضاً على مضادات الهيستامين، وعلى عكس مضادات الهيستامين الجديدة، يمكن أن تجعل الأدوية القديمة من الجيل الأول المرضى يشعرون بالنعاس، لأنها تنتقل بسهولة من الدم إلى الدماغ.


وأشار العلماء إلى أن الأطفال دون سن السادسة أكثر عرضة للنوبات من الفئات العمرية الأكبر سناً، بسبب "حاجز الدم في الدماغ النامي".


وأضافوا أن التكوين غير الكامل لحاجز الدم في الدماغ لدى الرضع يزيد من النفاذية ويزيد من خطر اختراق الدواء لأنسجة الدماغ.


ورغم ذلك، أكد الفريق على الحاجة إلى مزيد من البحث لتوضيح الارتباطات بين وصفات مضادات الهيستامين وخطر الإصابة بالنوبات.


طالع أيضًا

تحدي الإنفلونزا: هل ينجح لقاح واحد في مكافحة كل السلالات؟

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.