تعتبر صحة الأطفال من الأولويات التي تحرص الأمهات والآباء على حمايتها، لكن في سعينا الدؤوب لعلاجهم قد نقع في أخطاء غير مقصودة تؤثر سلبًا على صحتهم.
من بين هذه الأخطاء الشائعة، استخدام أدوية مذيبة للبلغم مع أدوية مضادة للسعال، وهو ما قد يسبب مخاطر جسيمة.
وفي هذا السياق، حذرت الدكتورة الروسية داريا تساب من تبعات هذه العادة الشائعة، مسلطة الضوء على الأخطاء التي قد تتسبب في تفاقم حالة الطفل بدلاً من تحسينها.
تحذير طبي:
حذرت الدكتورة الروسية داريا تساب، أخصائية أمراض الأنف والأذن والحنجرة، من خطورة استخدام الأدوية المذيبة للبلغم بالتزامن مع الأدوية المضادة للسعال عند علاج الأطفال.
وذكرت في تصريح لها لصحيفة "Gazeta" الروسية أن هذه العادة قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على صحة الطفل.
أنواع الأدوية المضادة للسعال وتأثيرها:
أشارت الدكتورة تساب إلى أن الأدوية المضادة للسعال تقسم إلى نوعين رئيسيين.
الأول هو الأدوية التي تعمل على تثبيط مركز السعال في الدماغ، مما يقلل من الرغبة في السعال.
الثاني فهو الأدوية المذيبة للبلغم التي تسهل خروجه من الرئتين.
خطر الجمع بين الأدوية:
وأضافت الدكتورة أنه بالرغم من أن الكثيرين يظنون أن الجمع بين هذه الأدوية يساعد في علاج السعال، إلا أن هذا الاعتقاد خاطئ.
فالجمع بينهما يمكن أن يؤدي إلى تراكم البلغم في الرئتين، مما قد يزيد من سوء الحالة.
وأكدت الدكتورة أنه لا ينبغي أبداً إعطاء الأطفال دون السادسة من العمر أدوية مذيبة للبلغم، لأن ذلك قد يؤدي إلى اختناق الطفل بسبب زيادة إفراز البلغم.
تصحيح المفاهيم الشائعة:
وأوضحت الدكتورة تساب أن الاعتقاد بأن السعال الجاف يجب تحويله إلى سعال رطب قبل العلاج ليس صحيحًا دائمًا، خاصة عند المراهقين والأطفال الأكبر سنًا.
ففي بعض الحالات، يكون السعال الجاف نتيجة لعدوى فيروسية أو ارتجاع معدي مريئي، مما يجعل كبح السعال فورا هو الخيار الأمثل بدلاً من محاولة تحويله إلى سعال رطب.
طالع أيضَا