انسحبت قوات الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، من مدينتي طولكرم وجنين في الضفة الغربية بعد 10 أيام من العملية العسكرية الواسعة والتي أسفرت عن مقتل 21 ضحية، بينهم أطفال ومسنون، وإصابة العشرات بجروح، بعضها خطيرة.
ووصفت العملية العسكرية التي نُفذت بأنها الأعنف منذ عام 2002.
وأصيب خمسة فلسطينيين، مساء أمس الخميس، في اعتداءات لقوات الجيش الإسرائيلي على حاجز الجلمة العسكري، شمالي جنين.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تسلمت خمس إصابات بعد اعتداء الجيش الإسرائيلي على مواطنين بالضرب المبرح، عند حاجز الجلمة العسكري.
وحتى أمس الخميس، ارتفع عدد الضحايا خلال الاجتياح الإسرائيلي الموسع لبلدات ومدن الضفة الغربية إلى 39 ضحية، والجرحى إلى 145 آخرين.
الدمار بعد الانسحاب
تسببت العملية في دمار واسع النطاق في جنين ومخيمها، وأثار انسحاب القوات الإسرائيلية مخاوف المواطنين من إمكانية إعادة الاقتحام، خاصة وأن الجيش الإسرائيلي أعاد تمركز قواته على الحواجز العسكرية المحيطة بالمدينة، في سيناريو مشابه لما حدث في اقتحامات سابقة.
تدمير البنية التحتية في جنين
خلال العملية العسكرية، استهدفت قوات الجيش الإسرائيلي خطوط إمداد الكهرباء في عدة أحياء بجنين، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي مساء أمس الخميس.
وأفاد شهود عيان بأن الظلام عمّ أجزاء كبيرة من المدينة ومخيمها نتيجة هذا التدمير.
وفي الوقت نفسه، استنكرت شركة توزيع كهرباء الشمال الاعتداءات الإسرائيلية على مقر فرعها وآلياتها في جنين، والتي أدت إلى تعطلها.
توسيع دائرة الإجتياح في الضفة
لم يتوقف الإجتياح عند جنين، فقد شملت الاعتداءات الإسرائيلية مناطق أخرى في الضفة الغربية مثل نابلس وبيت لحم وطولكرم.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية بأن مواطنًا فلسطينيًا يبلغ من العمر 48 عاما أُصيب برضوض إثر تعرضه لاعتداء مستوطنين في بلدة حوارة جنوب نابلس، بينما أصيبت فتاة بالرصاص الحي خلال اشتباكات في بلدة حوسان ببيت لحم.
ارتفاع حصيلة الضحايا والجرحى
تزامنًا مع الحرب المستمرة على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسع الجيش الإسرايلي عملياته في الضفة الغربية، وارتفعت حصيلة الضحايا إلى 691 فلسطينيًا، إضافة إلى أكثر من 5,700 جريح، واعتقال أكثر من 10,400 فلسطيني، وفق مؤسسات فلسطينية رسمية.
سياسات الضم وتصعيد الاستيطان
في سياق آخر، يؤكد مسؤولون إسرائيليون علنًا على نيتهم ضم الضفة الغربية منذ عام 1967.
وقد أظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرًا خريطة تتضمن الضفة كجزء من إسرائيل.
وتقدّر السلطات الإسرائيلية أن هناك أكثر من 720 ألف مستوطن في الضفة، بما في ذلك القدس.
وطالع ايضا:
اجتياح الضفة الغربية | ارتقاء 6 فلسطينيين في طوباس واقتحام عدة مدن وبلدات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.