اتهمت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان، طرفي الصراع بارتكاب انتهاكات على نطاق كبير قد تعد جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان، اليوم الجمعة، أن طرفا الصراع ارتكبا مجموعة مروعة من الانتهاكات التي قد تعد جرائم حرب.
الأمم المتحدة تطالب بنشر قوة محايدة
وطالبت بعثة الأمم المتحدة بضرورة نشر قوة محايدة لحماية المدنيين في السودان دون تأخير، وأوصت البعثة بحظر الأسلحة وإرسال قوة لحفظ السلام من أجل حماية المدنيين، وفقا لرويترز.
وأضاف التقرير الصادر عن البعثة والمؤلف من 19 صفحة، مستندا إلى 182 مقابلة مع ناجين وأسرهم وشهود، أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية مسؤولان عن هجمات على مدنيين ونفذا عمليات تعذيب واعتقال قسري.
وصرح محمد شاندي عثمان رئيس البعثة تبرز خطورة هذه النتائج ضرورة اتخاذ إجراء فوري لحماية المدنيين، داعيا إلى نشر قوة مستقلة ومحايدة دون تأخير.
أزمة جوع غير مسبوقة تضرب السودان
والأسبوع الماضي، حذرت ثلاث منظمات إغاثة كبرى تعمل في السودان، من أزمة جوع ذات مستويات تاريخية تشهدها البلاد، حيث أٌجبر العديد من العائلات على أكل أوراق الأشجار والحشرات.
وقال كل من المجلس النرويجي للاجئين والمجلس الدنماركي للاجئين ومؤسسة "ميرسي كوربس" العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية في السودان، في بيان مشترك: “يشهد السودان أزمة جوع ذات مستويات تاريخية غير مشهودة، ومع ذلك، فإن الصمت يصم الآذان ويموت الناس من الجوع كل يوم”.
وتابع البيان: “إننا ندعو المجتمع الدولي بشكل عاجل إلى معالجة أزمة الجوع الهائلة داخل البلاد، لافتة إلى أن الاهتمام والتحرك الدوليين أقل من اللازم ومتأخران للغاية، وحتى الآن لم يتم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية إلا بنسبة 41%”.
جدير بالذكر أن السودان منذ أبريل 2023، يشهد حربًا بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت الحرب عن عشرات آلاف القتلى، وفي حين لم تتضح الحصيلة الفعلية للنزاع، تفيد تقديرات بأنها قد تصل إلى 150 ألفًا.
اقرأ أيضا