قال ناصر القدوة، وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق، إن المفاوضات لإنهاء الحرب في غزة، لا تسير إلى الأمام بسبب الموقف السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، عبر إذاعة الشمس، أن المجتمع الدولي جاد تماما في التحرك لإنهاء الحرب، وأن هناك تفهما لموقف نتنياهو الرافض للتوصل لأي صفقة توقف الحرب.
وأرجع "القدوة" أسباب انهيار المفاوضات إلى عدة عوامل إلى جانب موقف نتنياهو، أبرزها الانفصال الفلسطيني الداخلي وموقف الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح: "الوضع الفلسطيني المتردي لا يبشر بأي شئ، وهو وضع بائس، بسبب الانفصال والانشقاق، وهو ما يجب أن يتغير، ويجب أن يخرج الشعب الفلسطيني من هذه المعادلة، وأعتقد أن هذا سوف يحدث قريبا، إضافة إلى الضعف الأمريكي لا يجعل الإدارة الحالية تتمكن من مواجهة سياسية حقيقية مع نتنياهو، واختارت التملص من الصفقة التي اقترحها جو بايدن، وأوروبا لا تستطيع أن تمضي بدون توافق مع الولايات المتحدة الأمريكية".
وأكد أن وقف الحرب في غزة، سيكون هو المقدمة لكل التغييرات الكبرى التي سوف تحدث على مستوى الوضع العام الفلسطيني، وعلى منطقة الشرق الأوسط بالكامل.
واستطرد: "الولايات المتحدة بدأت ترى الأمور بشكل مختلف، وأن الموقف الإسرائيلي يضر بها ويضر بتل أبيب، كما يضر بالمنطقة بشكل عام".
كان وزير الخارجية الأسبق للسلطة الفلسطينية ناصر القدوة ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، اقترحا مبادرة حول السلام ومستقبل قطاع غزة والقدس.
وحول هذا الموضوع، قال "القدوة" إن الموقف المشترك الذي تم طرحه هو مجرد "توافق مشترك"، ويختلف عن كافة المبادرات السابقة ولا يدعي وضع تصور شامل للحل السياسي.