أعلنت إسرائيل إغلاق المعابر البرية مع الجانب الأردني، أمام الحركة التجارية، واقتصار فتح المعابر على حركة المسافرين فقط، وذلك في أعقاب الهجوم المسلح الذي شهده معبر الملك حسين الحدودي بين الأردن والضفة الغربية، وأدى إلى مقتل 3 موظفي أمن إسرائيليين، أمس الأحد.
من جانبه، أكد الخبير والمحلل الاقتصادي وعضو الاتحاد العام للاقتصاديين الفلسطينيين الدكتور ثابت أبو الروس، أن الإغلاق قد يكون مؤقتًا، ولكن سيكون له تداعياته الاقتصادية والسياسية، والاستثمارية على المدى القريب والبعيد.
وأضاف في تصريحات هاتفية لبرنامج "أول خبر" عبر إذاعة الشمس، أن الجانب الإسرائيلي سيضطر إلى فتح المعبر اليوم، لمرور حركة المواطنين، كما سيتم إعادة النظر في فتح المعبر بطريقة أخرى.
ويرى "أبو الروس" أن الجانب الإسرائيلي لن يستطيع مواصلة إغلاق الشريان الرئيسي في ظل هذه الظروف، لأسباب اقتصادية مهمة أولها البضائع القادمة من الأردن إلى إسرائيل، وهي عبارة عن سلع حيوية، وخضروات وفاكهة، خاصة بعد إغلاق ما لا يقل عن 27 مستوطنة في غلاف غزة، لافتًا إلى أن إسرائيل سوف تضطر إلى تعزيز الاستيراد في السلع السريعة وخاصة من الجانب الأردني.
وشدد على أنه سيكون هناك إجراءات جديدة لحفظ الأمن الواقفين على تلك المعابر، وسيكون هناك تعقيدات جديدة، وأكد أن هذه التعقيدات سيكون لها آثار جانبية أولها التكلفة الباهظة التي يتكلفها الجانب الإسرائيلي لتعزيز الحماية على المعبر، بالإضافة إلى عزوف من التجار الأردنيين في تزويد إسرائيل بالبضائع، لا سيما وأن حجم التبادل التجاري بين إسرائيل والأردن سنويا يصل إلى 400 مليون دولار.