التقي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، اليوم الاثنين.
وناقش الجانبان الأوضاع السياسية والإنسانية في قطاع غزة، وسبل وقف إطلاق النار، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين مصر والتكتل الأوروبي.
التركيز على حرب غزة والشرق الأوسط
وأوضح المحدث باسم الرئاسة المصرية في بيان، أن الجانب الأكبر من اللقاء تركز على الأوضاع في غزة والشرق الأوسط، حيث تم استعراض الجهود المكثفة التي بذلتها مصر والشركاء للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وتبادل الأسري والمحتجزين، بحيث يمكن إنهاء الكارثة الإنسانية التي تواجه أهالي غزة، فضلا عن تمهيد الطريق لإنفاذ حل الدولتين.
كما قام بوريل بزيارة الجانب المصري من معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة حيث سيلتقي مع ممثلي وكالات الإغاثة الدولية العاملة هناك.
تفاصيل زيارة بوريل لمعبر رفح من الجانب المصري
ووجّه بوريل، الشكر لدعم الاتحاد الأوروبي وجهوده الكبيرة في توفير الإمدادات والمساعدات لغزة، مشيرًا إلى أن حجم الطائرات التي تهبط محملة بالإمدادات والتمويل الذي وفره الاتحاد ضخم، لكنه أشار إلى أن هذه الإمدادات لا تزال عالقة.
وأضاف "بوريل"، خلال المؤتمر الصحفي من أمام معبر رفح، أن الاتحاد الأوروبي بذل المزيد من الجهد لمحاولة تقديم المساعدات لشعب غزة، موضحًا أن ما حدث ليس أزمة نشأت بشكل طبيعي أو كارثة طبيعية، مثل الزلازل أو الفيضانات التي يمكن تجنبها، بل هى أزمة من صنع الإنسان.
ولفت بوريل إلي أن الأزمة بدأت بهجمات من حماس قبل عام، ووصف تلك الهجمات بأنها كانت مرعبة، مضيفًا أنه لا يمكن مواجهة هجوم مروع بهجوم مروع آخر، مؤكدًا أن الأمر لا يتعلق بالدفاع عن النفس، بل هو انتهاك جسيم لحقوق الإنسان.
وتابع بوريل، إنه اعتاد رؤية معبر رفح من خلال الصور التي تلتقطها الأقمار الصناعية، حيث يرى الممر بشكل يومي ويراقب آلاف الشاحنات التي تنتظر الدخول لأيام، أسابيع، وأحيانًا أشهر، موضحًا أن من بين تلك الشاحنات سيارات إسعاف صفراء وزرقاء تنتظر نقل المصابين.
وأكد بوريل، أن الوضع يبدو مختلفًا عند رؤية المكان بشكل مباشر، حيث ذكر أن هناك اليوم 1400 شاحنة تنتظر الدخول، مع توقع دخول 50 شاحنة أخرى قريبًا، مشيرًا إلى أنه خلال شهر رمضان كان عدد الشاحنات المنتظرة حوالي 600 شاحنة، وهذا مجرد جزء صغير من المشهد الكبير.
وأعرب "بوريل" عن شكره الحكومة المصرية على الجهود الكبيرة التي بذلتها، مشيدًا بالتعاون مع الجيش المصري، والعاملين مع المنظمات الإنسانية، والأمم المتحدة، التي تقوم بعمل "لا يمكن استبداله"، لافتًا إلى أن حجم العمل الذي يتم تنفيذه يمتد على مسافة 500 متر من المكان.
الاتحاد الأوروبي يواصل دعم الفلسطينيين
وشدد بوريل على أن الاتحاد الأوروبي يواصل دعم الفلسطينيين، مشددا على ضرورة الوصول إلى حل دبلوماسي.
وقال إن الحل لا يكمن في "إطعام الشعب لليلة واحدة ليموت في الليلة القادمة"، مشيرًا إلى أن تقديم المساعدات الإنسانية أمر مُلح وضروري.
وفي وقت لاحق من الأسبوع، سيتوجه بوريل إلى لبنان حيث تتزايد المخاوف من اتساع نطاق الصراع بين إسرائيل والدول المحيطة مع قرب مرور العام على بدء الحرب في غزة.
اقرأ أيضا
مصر ترد على المزاعم الإسرائيلية: أنفقنا مبالغ ضخمة لتدمير الأنفاق مع غزة
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.