أثارت المحاولة الثانية لاغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مخاوف من تصاعد حدة العنف في الولايات المتحدة.
وفي هذا السياق، حذرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” من تصاعد حدة العنف السياسي في الولايات المتحدة عقب المحاولة الثانية لاغتيال المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة دونالد ترامب.
معايير جديدة في السياسة الأمريكية
وقالت بي بي سي “بعد عقود من الزمن دون عنف سياسي موجه ضد مرشح رئاسي من أحد الأحزاب الرئيسية، شهدت الولايات المتحدة هذا مرتين في غضون شهرين، وكان ترامب هو الهدف في المرتين ففي منتصف يوليو، نجا بصعوبة من إطلاق النار على رأسه من قبل مسلح في تجمع جماهيري في بتلر بولاية بنسلفانيا وبعد شهرين، وأثناء جولة غولف، كان هدفًا واضحًا لقاتل محتمل آخر، وفقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي، مع احتجاز المشتبه به الآن.
وأضافت للإذاعة البريطانية أنه يجب د على الأمريكيين التكيف مع المعايير الجديدة في السياسة حيث أصبح الخطاب الوطني أكثر خشونة، وتفاقمت الانقسامات الحزبية وأصبحت أكثر ترسخًا، وتآكلت معايير سلوك المرشحين، ونظرًا للوباء الوطني الجديد “ العنف المسلح” فربما تكون هذه النوعية من الهجمات أمرًا طبيعيًا جديدًا لا مفر منه.
تأثير الاغتيال على الانتخابات
ووعد دونالد ترامب في أول تصريح له بعد محاولة اغتياله الواضحة، بأن لا شيء يمكن أن يبطئه أو يجبره على الاستسلام، ويناسب الرد حملته التي لطالما زعمت في كثير من الأحيان أن ترامب أصبح هدفًا للاضطهاد والهجوم لأنه يتحدث نيابة عن الأمريكيين المنسيين.
وأشارت الإذاعة البريطانية إلب أنه أمام ترامب الآن مثال درامي آخر يمكنه استخدامه لتوضيح وجهة نظره، لافتة إلي أن المحاولة الثانية لاغتيال ترامب ربما تؤثر على عواطف الجمهور الامريكي، كما سيتم تجاهل الأداء الدفاعي غير المتوازن لترامب خلال مناظرة الأسبوع الماضي ضد كامالا هاريس، وانتقادات ارتباطه بنظرية المؤامرة لورا لومر، وخطاب وسائل التواصل الاجتماعي ضد المغنية تايلور سويفت صباح الأحد.
وتابعت بي بي سي: "قد تكون دراما يوم الأحد صادمة، ولكن مع بقاء ما يزيد قليلًا عن سبعة أسابيع في هذه الحملة الرئاسية، يبدو من المؤكد أن المزيد من التقلبات ستأتي".
اقرأ أيضا