شهدت الضاحية الجنوبية في لبنان، مجددا، تفجيرات لأجهزة اللاسلكي التي تستخدمها عناصر حزب الله، أسفرت عن وقوع ضحايا جدد.
وفي هذا السياق، قال عبدالله نعمة الكاتب السياسي اللبناني، اعتداء إسرائيل السيبراني على لبنان بهذا الشكل الكبير لم يكن له مثيل منذ اندلاع الصراع العربي الإسرائيلي، أسفر عن إصابة ومقتل الآلاف بكبسة زر.
إسرائيل تضرب القرارات الدولية بعرض الحائط
وأضاف نعمة في تصريحات خاصة لموقع الشمس الفلسطيني، إنه من الطبيعي أن إسرائيل قد اشتغلت منذ وقت طويل على تفجير هذه الأجهزة وهي متقدمة عن حزب الله بالتكنولوجيا وهذا شيء طبيعي وخاصة أن الولايات المتحدة والعالم بأسره معها ويتغاضى عن كل أعمال إسرائيل العدوانية والتي تضرب حتى قرارات الدولية بعرض الحائط.
وأكد نعمة أن كل الشعب اللبناني على قلب واحد وايد وحدة تساند حزب الله بهذا المصاب الأليم وكافة المواطنين يتبرعون بالدم وينقلون المصابين، مشيرا إلي أن اعتداء إسرائيل على لبنان بهذا الشكل يعطي اللبنانيين مزيدا من التضامن ضدها.
المواجهة ستتوسع على الجبهة اللبنانية
وتابع نعمة: "من الطبيعي أن نشهد ردا من حزب الله وردا على حجم الاعتداء، وحسن نصرالله سيتكلم غدا ويعقب على الاعتداء والمرحلة المقبلة ومن الطبيعي ان تتوسع المواجهة على الجبهة اللبنانية بالأيام المقبلة".
وأشار نعمة إلي أن الولايات المتحدة تقول أنها تريد تسوية الموضوع بين إسرائيل وحزب الله دبلوماسيا لتطبيق القرار ١٧٠١ وفي نفس الوقت تعطي إسرائيل ضوء أخضر لكل اعتداء على لبنان والشعب اللبناني، مؤكدا أنه لن يكون هناك أي تقدم بالمفاوضات سوى بعد الانتخابات الأمريكية وخاصة بعد التقارب الإيراني الأمريكي وما يجري بينهما من تحت الأضواء.
لماذا لجأ حزب الله لأجهزة البيجر؟
وأوضح نعمة أن حزب الله لجأ إلي هذا النوع من الأجهزة بعد مراقبة إسرائيل لكل وسائل الاتصال التي كانت بحوزتهم والاغتيالات التي حصلت، لذلك لجأ لهذا النوع من الأجهزة لعدم مرقبتها من قبل إسرائيل ولكن إسرائيل فخخت هذه الأجهزة من المصدر وهذا ما حصل بكبسة زر واحد.
ولفت نعمة إلي أن حزب الله حصل على الأجهزة من إيران وإيران هي من اشترتها عبر شركة إيرانية والشركة الإيرانية اشترتها من مكان تصنيعها وبعد استلام الشركة الإيرانية هذه الأجهزة قامت إسرائيل بالتسلل لهذه الأجهزة وتفخيخها منذ وقت طويل.
اقرأ أيضا