أعلن الجيش الإسرائيلي ظهر اليوم الجمعة، أنه سيعيد فرض القيود التي كان قد رفعها الليلة الماضية على مناطق الجليل والجولان.
وجاءت هذه الخطوة بعد جلسة تقييم للوضع الأمني في أعقاب الغارات الجوية التي نفذها الجيش الإسرائيلي على مناطق جنوبي لبنان، والتي أدت إلى تفاقم التصعيد مع حزب الله.
وكما استهدفت هجمات صاروخية منطقة المطلة، يُعتقد أنها أُطلقت من الأراضي اللبنانية، مما زاد من حدة التوترات.
استهداف منصات الصواريخ
أفاد الجيش الإسرائيلي في بيان، مساء أمس الخميس، بأنه دمر حوالي 100 منصة صواريخ تابعة لحزب الله خلال سلسلة غارات جوية مكثفة على عدة بلدات في جنوب لبنان.
وأشار البيان إلى أن الغارات استهدفت منصات صواريخ جاهزة للإطلاق الفوري وبنية تحتية عسكرية إضافية، بهدف تقليص قدرات حزب الله.
وجاء في البيان أن العمليات جرت "بتوجيه من شعبة الاستخبارات العسكرية وقيادة المنطقة الشمالية" لتعطيل القدرات الهجومية لحزب الله، فيما تم استهداف مناطق في بلدة المحمودية، و أطراف بلدة العيشية، ومرتفعات الريحان، ومحيط نهر برغز.
وجاءت الهجمات الإسرائيلية رداً على سلسلة تفجيرات واسعة استهدفت أجهزة اتصال تابعة لحزب الله في لبنان وسوريا يومي الثلاثاء والأربعاء.
ووفقاً لما نقلته وزارة الصحة اللبنانية، فقد خلفت التفجيرات 37 قتيلاً وآلاف الجرحى، بينهم مصابون بجروح خطيرة.
وفي أعقاب تلك الهجمات، أصدر حزب الله بياناً شديد اللهجة اتهم فيه إسرائيل بالمسؤولية عن الهجمات.
وأعلن الحزب أن "العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم"، في حين التزمت إسرائيل الصمت الرسمي حول هذه الاتهامات.
أصداء دولية
وفقاً لمصادر نقلها موقع "بلومبيرغ"، فإن الهدف التكتيكي من العمليات العسكرية الإسرائيلية كان عرقلة حزب الله من خلال استهداف خطوط إمداد وعملاء الحزب داخل لبنان.
وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل تسعى لتقليص قدرات الحزب الهجومية، لا سيما في ظل التوترات المتزايدة على الجبهة الشمالية.
حزب الله يهدد بالرد
في بيان صدر عقب الغارات الإسرائيلية، أكد حزب الله أن إسرائيل ستدفع ثمن التصعيد، مهدداً بالانتقام "من حيث لا تحتسب" على حد تعبيره.
ويأتي ذلك وسط تقارير عن تعزيزات عسكرية إسرائيلية في المناطق الحدودية مع لبنان، في حين لم تتضح بعد الاستراتيجية التي ستتبعها الحكومة الإسرائيلية في الأيام المقبلة لمواجهة التصعيد المستمر.
وطالع ايضا: