استهدفت غارة إسرائيلية، اليوم الجمعة، القيادي البارز في حزب الله اللبناني إبراهيم عقيل المعروف أيضًا باسم تحسين، وذلك في ضربة جوية وُصفت بأنها دقيقة على منطقة الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
وولد عقيل عام 1962، واغتالته إسرائيل عام 2024، شغل عدة مناصب في الحزب، كان آخرها قائد المجلس العسكري خلفا لفؤاد شكر.
ويأتي هذا الهجوم بعد سلسلة من الغارات المكثفة التي نفذتها إسرائيل على مواقع حزب الله في جنوب لبنان.
من هو إبراهيم عقيل؟
وفقًا لمصادر أمنية لبنانية وتقارير إسرائيلية، فإن إبراهيم عقيل يُعد أحد أهم الشخصيات العسكرية في حزب الله بعد اغتيال فؤاد شكر في غارة مماثلة في يوليو الماضي.
ويشغل عقيل منصب قائد "قوة الرضوان" وحدات النخبة في حزب الله، ويعتبر عضوًا بارزًا في "مجلس الجهاد"، أعلى هيئة عسكرية في التنظيم.
وكان عقيل شخصية رئيسية في تنظيم الجهاد الإسلامي في الثمانينيات، حيث تورط في عدة عمليات كبرى ضد مصالح أمريكية وغربية في لبنان، بما في ذلك تفجير السفارة الأمريكية في بيروت في عام 1983، راح ضحيته 63 شخصا وتفجير ثكنة مشاة البحرية الأمريكية في تشرين الأول/أكتوبر 1983 الذي تسبب بمقتل 241 عنصرا أمريكيا.
وصنّفته وزارة الخزانة الأمريكية كإرهابي في عام 2015، ومن ثم صنفته وزارة الخارجية الأمريكية كإرهابي عالمي في عام 2019.
وعرضت الولايات المتحدة في أبريل 2023، مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار لمن يقدم معلومات تقود إلى القبض عليه.
وقال مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي دورون كادوش، إنه بعد اغتيال رئيس أركان حزب الله فؤاد شكر، أصبح أبرز شخصيتين عسكريتين متبقيتين في الحزب إبراهيم عقيل رئيس دائرة العمليات، وعلي كركي قائد المنطقة الجنوبية في الحزب.
تفاصيل العملية
ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الغارة الجوية استهدفت عقيل خلال اجتماع عسكري لحزب الله في الضاحية الجنوبية.
وأشارت إلى أن طائرة إسرائيلية من طراز F-35 أطلقت ثلاثة صواريخ على مبنى سكني في منطقة الجاموس، وهي منطقة مكتظة بالأبنية السكنية والمحال التجارية.
ولم يصدر عن حزب الله أي بيان رسمي حتى الآن يؤكد أو ينفي مقتل عقيل.