على ضوء التطورات التي حصلت الليلة الماضية، من خلال الليلة المليئة بالضربات الصاروخية من لبنان، التي غطت كل منطقة شمال البلاد، وصولًا إلى منطقة حيفا ومنطقة المروج ومنطقة الناصرة، أجرينا ضمن برنامج أول خبر، صباح اليوم لقاء مع عيران عتسيون، الدبلوماسي السابق، ونائب رئيس مجلس الأمن القومي في الماضي.
وقال عتسيون إن الوضع الآن هو ليس حربًا بالكامل، وإنما تصعيد كبير، يأمل الطرفان أن يبقى تحت السيطرة، مع صعوبة ذلك.
وقال عتسيون إنّ قوة المعارك في ازدياد، ويطمح هنا الطرفان كل من منظوره، أن يكون هو من يسيطر على هذا التصعيد. وقال عتسيون إنّ اسرائيل انتقلت إلى استراتيجية التصعيد، آملة في أن تستطيع أن تسيطر على هذا التصعيد، من خلال إدخال حزب الله إلى معضلة، ليحسب كيفية رده.
وقال إنّ حزب الله لا يقل ذكاء وحنكة عن إسرائيل، ويفوقها بالصبر وبطول النفس، وهذا ما يضع إسرائيل أمام معضلة أكبر، بسبب أزمتها الاقتصادية والدبلوماسية مع الكثير الكثير من دول العالم، والسياسية على الصعيد الداخلي، أما حزب الله فلا يأبه لهذه الحسابات.
وقال عتسيون، إنّه هناك بديل واضح لاستراتيجية الحكومة الحالية، والتي تتركز في الاستمرار بالحرب إلى ما لا نهاية، أنا البديل فهو خطة بايدن التي تتحدث عن وقف الحرب والتوجه نحو حل سياسي إقليمي لكافة الإشكاليات، في صلبه المفاوضات على إقامة دولة فلسطينية.
وقال إنّ نتنياهو، رغم أنّ الأطراف كانت قريبة من التوصل إلى اتفاق، اختار أن يستمر في الحرب لحساباته الذاتية، ومصلحته السياسية. وأضاف أنّ مصلحة إسرائيل تتطلب أن تتوقف هذه الحرب، لأنها أصبحت حربًا بلا طائل، وأن تبرم صفقة لتحرير المختطفين والتوجه نحو حل أوسع، يتطلب الاعتماد على الإدارة الأمريكية في إبرام اتفاقات إقليمية، تكون إسرائيل جزءًا منها.