اعتدى 130 طالبا في إحدى مدارس بئر السبع، على طالبة بعد أن أبدت رأيها في أحداث السابع من أكتوبر.
وحول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، مع المحامي شحدة بن بري، والذي قال إن الطفلة في الصف السابع، عمرها 12 عامًا، وعبرت عن رأيها في أحداث السابع من أكتوبر خلال لقاء جمع المدرسة بطلاب الصف.
وتابع: "كل الطلاب تحدثوا خلال اللقاء أن الفلسطينيين قتلوا ونهبوا واعتدوا، في حين قالت الطفلة إن هناك من قتل ومن شرد من الطرف الآخر في المقابل، وهنا قامت الدنيا ولم تقعد، وهناك قرابة 130 طالبا هاجم الطفلة في تلك المدرسة، حتى المعلمة تركتها وحدها أمام الطلاب، وهناك معلمة عربية كانت تمر بالصدفة وأنقذتها من الاعتداءات".
وأشار إلى أن الأوضاع ساءت بشكل جدي في الفترة الأخيرة، لافتا إلى أن بئر السبع معروفة بأنها بلد التسامح، ومشيرا في الوقت ذاته إلى أنه بعد اندلاع الحرب وتفشي العنصرية في تلك البلاد تفاقمت الأمور، وزادت وتيرة التحريض على العرب، بدعم من اليمين المتطرف وأعضاء الكنيست، على حد قوله.
واستطرد: "في الشهر الأخير واجهنا ثلاث اعتداءات عنصرية على الوسط العربي، الأول كان الهجوم على جمهور سخنين في ملعب كرة قدم، والثاني الهجوم على صيدلانية عربية في مكان عملها، والآن بصدد هذه الطفلة من إحدى المدارس وطردها من المدرسة وغدا سيكون هناك جلسة استماع في بلدية بئر السبع، وتحريض من آلاف المواطنين اليهود تجاه الطفلة وأسرتها".
وقال شحدة إن العرب في بئر السبع بين المطرقة والسندان، مطالبا بضرورة إنشاء مدرسة عربية في المدينة، ومقبرة وأماكن للصلاة.