لغة الإشارة ليست مجرد وسيلة تواصل، بالنسبة لمجتمع الصم؛ وإنما هي ضرورية لتأمين الحقوق الأساسية، وهي جزء من الانتماء إلى المجتمع.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت تخصيص يوم 23 سبتمبر/أيلول يوما عالميا للغات الإشارة؛ بهدف زيادة الوعي بأهمية لغة الإشارة في الأعمال الكاملة لحقوق الإنسان لفئة الصم، وتم اختيار هذا اليوم لأنه يوافق تاريخ تأسيس الاتحاد العالمي للصم عام 1951 .
وقالت هبة صرصور معلمة تربية خاصة ومترجمة للغة الإشارة، إنه لابد من رفع الوعي لتقبل تلك الفئة ومساعدتها على الاندماج في المجتمع.
وأضافت في مداخلة هاتفية لبرنامج "بيت العيلة" على إذاعة الشمس، أن لغة الإشارة بالنسبة للصم هي لغة التواصل، من أجل التواصل مع بعضهم البعض، ومع البيئة المحيطة بهم، لافتة إلى أنها لغة قائمة بحد ذاتها وأنها لغة ثرية جدًا.
وشددت على أنه يمكن دعم لغة الإشارة في الأماكن العامة عن طريق توفير للصم ترجمة أو إتاحة، بالإضافة إلى تخصيص برامج تلفزيونية وإذاعية، للتأكيد على أهمية اللغة وسهولة تعلمها.
وأكدت أنه لابد من أن يتم تدريس تلك اللغة، لكي يسهل التواصل مع هؤلاء الأشخاص، كونهم جزء مهم من المجتمع.
ولفتت إلى أن هناك دورات تعليمية يقدمها الصم، لتعلم لغة الإشارة، ولها عدة مستويات تبدأ من تعليم المصطلحات الأساسية، مرورا بتطبيقات على الهواتف الذكية، وقالت إنه من السهل تعلم اللغة في البيت بسهولة.