تابع راديو الشمس

بين 2006 و 2024.. ماذا تغير في تعامل لبنان مع هجوم إسرائيل؟

بين 2006 و 2024.. ماذا تغير في تعامل لبنان مع هجوم إسرائيل؟

shutterstock

منذ عام 2006 وصولا إلي عام 2024، طرأ على المواجهة بين لبنان وإسرائيل تغييرات عديدة على جبهة القتال والتصعيد.


على مدار 18 عاما، لم تقتصر تلك التغيرات على المواجهة على الأرض فقط، بل شملت التصعيد بالجو، دون تبادل القصف بالصواريخ والطائرات المسيرة.


وبعد ما كانت حرب يوليو 2006 صفعة على وجه إسرائيل وأُجبرت على التراجع، هذه المرة استطاعت إسرائيل الوقوف على كافة العناصر والتحولات عسكريًا واستخباراتيًا، وقامت بسلسة الاغتيالات والتوغل البري جنوب لبنان، حتى لا يتكرر مشهد عام 2006.


متغيرات شكلت فارقاً في الصراع العسكري


وشكلت تلك المتغيرات منذ عام 2006، فارقًا في الصراع العسكري بين الطرفين، من حيث امتلاك زمام المبادرة، ومدى أهمية الأهداف التي تعرضت للقصف الإسرائيلي وحجم الخسائر.


وفي عام 2024، ظهر بشكل واضح التقدم الإسرائيلي العسكري والاستخباراتي، على الأرض من خلال الخسائر التي تكبدها حزب الله اللبناني خلال الفترة الأخيرة، بداية من تفجير أجهزة اللاسلكية "البيجر"، وصولا إلى اغتيال قادة حزب الله وفي مقدمتهم الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، وباقي قادة الحزب، وفيلق القدس الإيراني.


تراكم خبرات قتالية وتضاعف قوة عسكرية


وفي هذا السياق، قال الدكتور جهاد أبو لحية أستاذ القانون والنظم السياسية، ١٨ عاما بين التاريخين لم تكن مجرد أرقام وسنوات في العداد الرقمي فقط وإنما أيضاً كانت تراكم خبرات قتالية وتضاعف قوة عسكرية.


وأضاف أبو لحية في تصريحات خاصة لـ"موقع الشمس"، لم يعد الحزب هو الحزب الذي كان في عام ٢٠٠٦ والذي كان في حينه أيضاً قوي ولكنه اليوم أصبح أكثر قوة ونفوذاً، نتحدث عن قوة يمتلكها الحزب الذي يعتبر قوة غير نظامية قد لا تكون لدى جيش نظامي.


حزب الله ضاعف من قوته العسكرية


وأوضح أبو لحية أن حزب الله ضاعف من قوته العسكرية ومن تصنيعه للأسلحة العسكرية الخاصة به وبات قوة لا يستهان به، ولذلك كانت إسرائيل معنية في شن هجوم على الحزب لإضعافه والقضاء على قدراته العسكرية لما يشكله قوة الحزب من خطر كبير على إسرائيل وتحديدا بعد عملية السابع من أكتوبر الذي شنتها حماس على إسرائيل.


وأكد أبو لحية أن هناك تخوف كبير لدى الإسرائيليين من تكرار سيناريو السابع من أكتوبر من ناحية حزب الله اللبناني.


وتابع أبو لحية: "اليوم لدى حزب الله عشرات الآلاف من المقاتلين ولديه عشرات الآلاف من الصواريخ المتنوعة قصيرة المدى ومتوسطة المدى وبعيدة المدى والدقيقة والفرط صوتية، هذه الإمكانيات الكبيرة سوف تجعل المواجهة ما بين الحزب وإسرائيل كبيرة وقد تطول لسنوات وليس لشهور، إذا ما كان هناك اتفاق سياسي لوقف التصعيد".


اقرأ أيضا

ما تأثير القصف الإيراني على إسرائيل..هل نشهد حربا إقليمية؟ خبراء يجيبون

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول