أكد عادل شديد، الباحث المختص بالشأن الإسرائيلي، أن محافظة الخليل عبر التاريخ قد تتأخر بالدخول على خط المواجهة والاندماج في الهبات الكفاحية، ولكنها حين تدخل يصبح من الصعب السيطرة عليها.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد" عبر إذاعة الشمس، أن التركيبة المجتمعية للمحافظة تجعل من الصعب الاندماج والتأقلم مع الحالة النضالية بشكل سريع، مشيرًا إلى أن الانتقال من مرحلة إلى أخرى يستغرق الكثير من الوقت بعكس المناطق الثانية.
وتابع: "الكثيرون اعتقدوا أن الهدوء في الخليل قد يعكس نجاحًا لسياسة نتنياهو ونجاح تجربة الإدارة المدنية في الخليل، بأن الرفاه الاقتصادي هو سر الهدوء، وكانت قراءتنا أن الحالة عكسية تمامًا، وأن اعتقاد إسرائيل بتحييد الخليل، كان يسرع من انتفاضة المحافظة".
وأوضح أن عشرات الفلسطينيين الذين نفذوا عمليات ناجحة، كانوا ينتمون إلى أسر تعتبر جزءًا من الشريحة الاقتصادية العليا في الخليل والمجتمع الفلسطيني بشكل عام.
واختتم حديثه قائلًا: "اعتقاد إسرائيل أن العلاقة عكسية بين الاقتصاد والحالة النضالية غير صحيح نهائيًا، الخليل تضم أكثر من 850 ألف فلسطيني، وليست كل المحافظة منطقة صناعية، جزء منها فقط يشكل معقل الاقتصاد والصناعة الفلسطينية، ولكن حتى تلك الشريحة هي جزء مهم".